برلين – (رياليست عربي): قال رئيس شركة الأسلحة الألمانية “راينميتال” أرمين بابرجر إن الأسلحة نفدت من مستودعات الشركة في أوروبا وأوكرانيا، طبقاً لصحيفة فاينانشال تايمز.
وذكرت الصحيفة أن الإنفاق الدفاعي الإجمالي للاتحاد الأوروبي ارتفع بين عامي 2021 و2024 بأكثر من 30% ليصل إلى نحو 326 مليار يورو، وهو ما يمثل نحو 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي للكتلة.
بالإضافة إلى ذلك، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا قوية على أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتحدث بابرجر في وقت “أصيب فيه الزعماء الأوروبيون بالفزع” من قرار دونالد ترامب الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات فورية بشأن اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا دون التشاور مع أوروبا أو كييف.
في حين يحاول القادة الأوروبيون اتخاذ قرار بشأن كيفية ضمان أمن القارة بعد التهديدات الأمريكية بخفض الدعم بشكل حاد، قال رئيس شركة راينميتال إن الشركة لن تخسر أي شيء في حالة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لأن الطلب على الأسلحة في أوروبا سيظل مرتفعا.
وقال إن “الأوروبيين والأوكرانيين ليس لديهم أي شيء في مخازنهم”.
وقال بابرجر إن شركته سوف تستفيد حتى في حالة وقف إطلاق النار لأن أوروبا سوف تستمر في الاستثمار في الأسلحة في مواجهة العدوان الروسي. وقال “حتى لو انتهى الصراع في أوكرانيا، يعتقد بعض الناس أننا سنحظى بمستقبل سلمي للغاية، لكنني أعتقد أنهم مخطئون”.
وفي اليوم السابق، ذكرت وكالة بلومبرج أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الاتفاق على حزمة جديدة كبيرة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما أفاد معهد الاقتصاد العالمي أن الغرب خصص خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 267 مليار يورو كمساعدات لأوكرانيا، وذكر المعهد أن نحو 130 مليار يورو هي مساعدات عسكرية، و118 مليار يورو هي دعم مالي، والباقي 19 مليار يورو هي مساعدات إنسانية.