دمشق – (رياليست عربي): اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري من جهة، وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) من جهة ثانية، جنوبي البلاد ما أعاد التكهنات حول ما إن كان التنظيم قد عاد إلى الجنوب السوري بعد عودته إلى سيطرة الحكومة السورية عام 2018.
وكانت وحدات من الجيش السوري، قد داهمت موقعاً لعناصر من تنظيم داعش في مدينة جاسم شرق هضبة الجولان المحتلة في ريف درعا الشمالي الغربي، وقال مصدر أمني سوري، إن العملية بدأت فجر يوم الثلاثاء، وأضاف أنها “موضعية، وجاءت استجابة لرغبة الأهالي بتخليصهم من بقايا خلايا المجموعات المسلحة المسؤولة عن عمليات الاغتيال وزرع العبوات التي تشهدها المنطقة بشكل مستمر”.
وقالت مصادر محلية لوكالة “رياليست“، إن الاشتباكات تسببت بإقفال خمسة مدارس وروضة أطفال في مدينة جاسم، بينما التزام الأهالي منازلهم وتحصنوا فيها خوفا من الرصاص الطائش.
وأضافت المصادر المحلية، أن الاشتباكات بدأت فجر الثلاثاء واستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وانحصرت في أحياء محددة من مدينة جاسم، فميا كانت الحياة شبه طبيعية في باقي الأحياء مع حذر شديد من الجميع، خوفاً من هروب عناصر من التنظيم واستخدام المدنيين كرهائن.
وتعتبر مدينة جاسم متاخمة للجولان السوري المحتل، وهو ما دفع البعض للقول إن الدواعش تلقوا زخماً جديداً من الجانب الإسرائيلي بأوامر أميركية، بهدف نسف التسوية التي أقامتها الحكومة وروسيا مؤخراً في درعا وشملت كافة أنحاء المحافظة وشبانها تقريباً.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن عودة داعش، إلى الجنوب السوري منذ عودة محافظتي درعا والقنيطرة إلى سيطرة الحكومة السورية عام 2018، ما دفع مراقبين للربط بين عودة داعش وإمكانية التصعيد في سوريا للضغط على روسيا وتخفيف الضغط على أوكرانيا.