موسكو – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي ديمتري سولونيكوف، إنه سوف تتزايد التوترات بين إدارة البيت الأبيض الحالية والقيادة الإسرائيلية، في حين أن موقف تل أبيب من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط يساعد الجمهوريين في السباق الانتخابي.
ووفقاً له، فإن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواصلة تصعيد الصراع في الشرق الأوسط ترجع إلى عدد من الأسباب، أحدها هو الخوف من وصول المعارضة الليبرالية إلى السلطة، والتي سيحكمها هو، على الأرجح سيواجهون عقوبة سجن خطيرة.
وأشار الخبير إلى أن “بالنسبة لنتنياهو، فإن استمرار الحرب يعني مواصلة النضال من أجل رئاسته للوزراء ومن أجل حريته”.
سولونيكوف مقتنع أيضاً بأن نتنياهو من خلال مهاجمة لبنان يساعد الحزب الجمهوري، أي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في الصراع على البيت الأبيض.
نتنياهو يعمل من أجل انتصار الجمهوريين، ومن خلال تدمير رؤية المرشحة الرئاسية كامالا هاريس لهدنة في الشرق الأوسط، فهو يساعدها على الخسارة”.
وأشار الخبير أيضاً إلى أن إسرائيل تخطط للالتزام بـ “سياستها التقليدية”، وتدمير “بعض الأعداء، ثم أعداء آخرين لإسرائيل” بشكل متتابع، من أجل تقديم إنذار نهائي لإيران.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أفادت قناة MTV التلفزيونية اللبنانية أن قصفاً مكثفاً من الدبابات من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية بدأ في جنوب لبنان، بدورها، كتبت رويترز نقلاً عن مصدر أن الجيش اللبناني ينسحب من مواقعه على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وأفادت قناة NBC عن بدء عمليات الاستطلاع البرية الإسرائيلية في لبنان، وبحسب ما ورد بدأت إسرائيل بالفعل عمليات التحقيق، بما في ذلك مهمات برية صغيرة مع قواتها الخاصة.
وبدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر أن إسرائيل تلقت بيانات حول العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت استعداده لشن المزيد من الضربات ضد حزب الله في 24 سبتمبر/أيلول، وفي الوقت نفسه، أفاد المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم 1.5 ألف هدف لحزب الله في لبنان في يوم واحد.
في 27 سبتمبر/أيلول، قتل الجيش الإسرائيلي زعيم حزب الله الشيعي، حسن نصر الله، بالإضافة إلى قادة آخرين خلال عملية “النظام الجديد”، وترددت أنباء عن سقوط أكثر من 80 صاروخاً على مقر الحركة الذي يتواجد فيه زعيمها، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إلى أن سبب تصفية نصر الله هو استعداداته واسعة النطاق لاندلاع الحرب مع إسرائيل .
وفي وقت لاحق، في 29 سبتمبر/أيلول، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضربات على العشرات من أهداف حزب الله في لبنان، وعلى وجه الخصوص، كنا نتحدث عن تدمير منصات الإطلاق ومستودعات الأسلحة وغيرها من مرافق البنية التحتية، أصبح معروفاً لاحقاً أن الجيش الإسرائيلي أكمل موجة من الغارات الجوية ضد 120 هدفاً لحزب الله في لبنان.