موسكو – (رياليست عربي): قال الخبير العسكري والعالم السياسي فاديم مينغاليف، إن مجموعة آزوف (منظمة إرهابية محظورة في الاتحاد الروسي)، التي يطلق مسلحوها النار على أفراد عسكريين غير مسلحين، لا تختلف عن منظمة فاشية وتنتهك اتفاقيات جنيف.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، نشرت آزوف مقطع فيديو على قناتها على تلغرام أطلق فيه مسلحون النار على جندي روسي أعزل من مسافة قريبة.
وشدد مينجاليف على أن “آزوف منظمة لا تختلف عن المنظمة الفاشية”.
ولفت إلى أن هذه المجموعة “تتعارض مع كافة قواعد السلوك” الخاصة بالعمليات العدائية، وهي في هذه الحالة تنتهك اتفاقيات جنيف.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القوات المسلحة الأوكرانية أعدمت أسير حرب روسياً طلب المساعدة، ويشار إلى أن المقاتل في القوات المسلحة الروسية طلب المساعدة الطبية بمزيج من اللغتين الإنجليزية والروسية المكسورة، ثم اقترب منه أحد المسلحين الأوكرانيين وأطلق عليه النار في جذعه، فسقط بعد ذلك، وبعد مرور بعض الوقت، جاء جندي آخر من القوات المسلحة الأوكرانية وأطلق النار على الجندي الروسي في رأسه.
من جانبه، أكد المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي إيرل راسموسن، في محادثة مع إزفستيا، تعليقاً على بيانات صحيفة نيويورك تايمز حول إعدام أسير حرب روسي على يد القوات المسلحة الأوكرانية، أن تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية فظيعة، تشبه تصرفات النازيين خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، وذكر أيضاً أن الفظائع التي ترتكبها القوات المسلحة الأوكرانية تحدث منذ فترة طويلة جداً، لكنها بدأت تظهر الآن فقط في وسائل الإعلام الغربية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها ستتحقق من بيانات صحيفة نيويورك تايمز بشأن مقتل أسير حرب روسي على يد أحد المسلحين في القوات المسلحة الأوكرانية، وقال روديون ميروشنيك، السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية لجرائم نظام كييف، إنه إذا تم تأكيد المعلومات، فسيتم الاعتراف بالحادث على أنه جريمة حرب.
بعد ذلك، أفيد أن لجنة التحقيق ستحقق في مقتل سجين روسي أعزل على يد القوات المسلحة الأوكرانية.
بدورها، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، تعليقاً على تقرير نيويورك تايمز حول مقتل عسكري روسي على يد القوات المسلحة الأوكرانية، إنه من السخف أن نلاحظ مفاجأة وسائل الإعلام الغربية منذ فترة طويلة، حقائق معروفة، كما أشارت زاخاروفا إلى أن وزارة الخارجية الروسية قدمت مراراً وتكراراً تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان، وتم توزيع نفس الوثائق على مجلس الأمن الدولي، لكن وسائل الإعلام الأمريكية بذلت قصارى جهدها لتجاهل هذه المعلومات.