موسكو – (رياليست عربي): يعتقد الخبير العسكري في الجمعية العسكرية التاريخية الروسية، نيكيتا بورانوف، من غير المحتمل أن تتمكن أوكرانيا من الحصول على أحدث التعديلات للدبابات الحديثة من الغرب، والتي، وفقاً لكييف، يمكن أن تساعدها في هجوم مضاد في اتجاه خيرسون – نيكولاييف.
لا أحد في عجلة من أمره لتوزيع هذه الدبابات عليهم، لأنها، من حيث المبدأ، لن تمنح القوات الأوكرانية أي مزايا موضوعية خاصة، وأشار الخبير إلى أنه من غير المرجح أن يتم نقل التعديلات الأخيرة على نفس الدبابة الأمريكية أبرامز، التي تعمل الآن في الولايات المتحدة، أو نفس ليوبارد، الموجود في ألمانيا وتركيا، إلى أوكرانيا.
في الوقت نفسه، وفقاً لبورانوف، لا تتمتع المعدات التي يمكن أن تحصل عليها أوكرانيا بمزايا واضحة مقارنة بالمعدات الروسية.
كما أفادت صحيفة بوليتيكو أن السلطات الأوكرانية تطلب من الدول الغربية إمداداً طارئاً بالدبابات الحديثة لهجوم مضاد، كما لوحظ، فإن معظم أوكرانيا بحاجة إلى أبرامز الأمريكية والفهود الألمانية، خاصة بعد الإعلان عن التعبئة الجزئية في روسيا.
من ناحية أخرى، رفضت ألمانيا مراراً وتكراراً تزويد كييف بالدبابات الحديثة، كما قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرخت إنه لم تقم أي دولة أخرى بعد بنقل مثل هذه المعدات العسكرية، وأن ألمانيا لن تفعل ذلك من جانب واحد، وعزا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض برلين التسليم بسبب “الماضي النازي” لألمانيا .
من جانبه، قال السفير الروسي لدى ألمانيا، سيرجي نيتشايف، إن ألمانيا تخاطر بفقدان مصلحة روسيا بشكل دائم إذا استمرت في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، كما أشار إلى أن توريد الأسلحة الفتاكة ليس فقط ضد الجنود، ولكن أيضاً ضد المدنيين، هو “خط أحمر” لا ينبغي تجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.
الجدير بالذكر أن الدول الغربية بدأت في تسليح أوكرانيا بنشاط على خلفية عملية خاصة نفذتها موسكو منذ 24 فبراير/ شباط لحماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وسبق بدايتها تفاقم الوضع في المنطقة، ونداء قيادة جمهوريات دونباس إلى الاتحاد الروسي مع طلب المساعدة والاعتراف اللاحق من قبل روسيا باستقلال جمهوريات دونباس.