طهران – (رياليست عربي): تشير البيانات الأولية من التحقيق إلى تورط إسرائيل في غارة طائرات بدون طيار على مصنع عسكري في أصفهان الإيرانية، طبقاً لوسائل إعلام نقلاً عن مسؤول إيراني رفيع المستوى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الإشارات الأولية تشير إلى تورط إسرائيل في الهجوم الإرهابي في أصفهان، والتحقيق سيستمر”، كما أكد أن الطائرات المسيرة التي هاجمت المنشأة العسكرية انطلقت على الأرجح من الأراضي الإيرانية.
وبحسب المسؤول، فإن المزاعم بأن الضربة كانت ناجحة غير صحيحة، ونقلت قناة الجزيرة عنه قوله إن “الهجوم في أصفهان لم ينجح، وكلمات المصادر الإسرائيلية هي دعاية تهدف إلى إخفاء الفشل”.
وقالت مصادر في وكالات المخابرات الغربية لصحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية إن الهجوم على أصفهان “كان نجاحاً كبيراً”، ووقعت أربعة انفجارات في منشأة تابعة لوزارة الدفاع واللوجستيات التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، حيث ذكرت الصحيفة أنه تم “تطوير أسلحة متطورة”، كما يتضح من التسجيلات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن “الأضرار تتجاوز بكثير” الأضرار الصغيرة التي لحقت بالسقف “التي أعلنت عنها الجمهورية الإسلامية”.
حادثة أصفهان
أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن انفجاراً قوياً وقع في مدينة أصفهان الواقعة في وسط إيران، يوم الأحد الماضي.
وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية أنه تم يوم السبت هجوماً فاشلاً على أحد مراكز الإدارة باستخدام طائرات بدون طيار، تم إسقاط أحد الأجهزة، وسقط الآخران في الفخاخ الدفاعية وانفجرا، ولم يصب أحد، ولحقت أضرار مادية طفيفة، ولم يحدد البيان من تعتقد طهران أنه متورط في الهجوم.
وزعمت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومطلعين آخرين، أن إسرائيل كانت وراء هجوم أصفهان بطائرة بدون طيار.
وقبل ذلك أفادت قناة العربية نقلاً عن مصادرها أن القوات الجوية الأمريكية و “دولة أخرى” قد ضربت، بدورها، أفادت مصادر أميركية في قناة “الحدث” أن إسرائيل لم تشارك في الهجوم، والغرض منه “إظهار إيران وروسيا” استعداد الولايات المتحدة لمواجهة “إنتاج وتصدير أسلحة باليستية.