مدريد – (رياليست عربي): عادت قضية التجسس على مسؤولين إسبان من قبل شركات تكنولوجية أجنبية إلى الواجهة في إسبانيان وسط جدل واسع لدى الرأي العام في هذا البلد.
في هذا السياق قرر القضاء الإسباني استدعاء المدير العام لشركة NSO الإسرائيلية المصنعة لبرنامج بيغاسوس للاستماع إليه كشاهد ضمن التحقيق الذي يجريه بعد تعرض مسؤولين على رأسهم رئيس الحكومة بيدرو سانتيش إلى التجسس.
وقرر القاضي المشرف على التحقيق في ملف عملية التجسس ببيغاسوس والتابع للمحكمة الوطنية في العاصمة مدريد رفع السرية عن التحقيق والبدء في الاستماع لمسؤولين، حسبما أوردت وسائل الإعلام من الأسبوع الجاري، واستدعى وزير الرئاسة فيليكس بولانيوس يوم 5 يوليوز/تموز المقبل للاستماع لإفادته بحكم أنه مسؤول عن الحراسة الرقمية الخاصة برئيس الحكومة.
كما قرر القاضي الاستماع إلى مسؤولين في هيئة الاستخبارات. وكان قد استمع الجمعة الماضية إلى مديرة الاستخبارات باث إيستبان التي جرت إقالتها من المنصب منذ شهر على خلفية الفشل في رصد بيغاسوس.
غير أن الجديد هو قرار قاضي التحقيق التوجه إلى إسرائيل على رأس بعثة قضائية للاستماع إلى مدير الشركة الإسرائيلية التي تنتج هذا البرنامج كشاهد.
المصادر تحدثت من العاصمة الإسبانية قائلةً: لا يمكن استبعاد تغيير وضعية مدير الشركة من شاهد إلى صفة أخرى في المحاكمة إذا تبين أنه كان على علم بهوية أصحاب أرقام الهاتف الذين خضعوا للتجسس، في إشارة إلى فرضية توجيه الاتهام له بالتورط بطريقة أو أخرى في التجسس، ويأتي هذا استنادا إلى الأخبار غير المؤكدة حتى الآن والتي جرى تداولها بأن خبراء الشركة هم الذين كانوا يبرمجون الأرقام التي ترغب الدول في التجسس عليها، أي كانوا على علم بهوية الضحايا من سياسيين وإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان وليس المتورطين في الإرهاب كما تدعي الشركة.