طرابلس – (رياليست عربي): قالت مصادر محلية بالعاصمة الليبية طرابلس إن أرتال من مجموعات مسلحة تتوافذ على المدينة منذ عصر الجمعة من المدن المجاورة لها في غربي البلاد.
وأفادت مصادر من طرابلس لـ “رياليست” بأن هذه الأرتال تتبع عدة تشكيلات مسلحة منها لواء الحلبوص ولواء المحجوب وعدة تشكيلات مسلحة أخرى مبينة بأن المليشيات تتوجه إلى مقر ما يعرف بشعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب بالعاصمة، بأوامر مباشرة من رئيس حكومة تسيير الأعمال عبدالحميد الدبيبة، للانتشار بالعاصمة، استباقاً لجلسة مجلس النواب التي ستعقد الأسبوع القادم، واستعداداً لأي طارئ خلال الفترة القادمة.
ووفق المصادر فإن التوتر يخيم على العاصمة طرابلس مع احتقان الوضع السياسي والعسكري، إثر تأجيل الانتخابات والتحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق وحاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الزراء ووزارة الدفاع.
وبحسب المصادر فإن المليشيات في غربي البلاد انقسمت إلى قسمين منذ عزل آمر منطقة طرابلس العسكرية في 15 ديسمبر/ كانون الأول، وتعيين آخر، بين مجموعات مؤيدة وأخرى معارضة للقرار، وتطور الانقسام إلى تحشيدات مسلحة وحصار لمقار رسمية، وهو ما أثار قلق وإدانة البعثة الأممية وسفارات أجنبية.
يذكر أن دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا، طالبت في بيان مشترك الجمعة الماضية، بالإسراع في تحديد موعد جديد لانتخابات الرئاسة الليبية واحترام تطلعات الشعب الليبي نحو الانتخابات.
وشكل مجلس النواب الليبي لجنة من عشرة أعضاء تتولى العمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
واتهمت اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية الانتخابية، في تقريرها الذي قدمته إلى البرلمان الليبي، خلال جلستي مجلس النواب الإثنين والثلاثاء حكومة عبدالحميد الدبيبة بالعجز عن تحقيق متطلبات الاستقرار التي تفضي إلى إنجاز الاستحقاق في موعده.
ويعقد مجلس النواب، الأسبوع المقبل، جلسة رسمية للاستماع لرئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، واتخاذ قرار بشأن الموعد الجديد المقترح لإجراء الاستحقاق في 24 يناير/كانون ثاني 2022.
كان الليبيون ينتظرون إجراء انتخابات رئاسية هي الأولى في تاريخ البلاد في الـ24 من ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلا أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية اقترحت تأجيل الجولة الأولى من الانتخابات إلى 24 يناير/كانون الثاني 2022.
خاص وكالة رياليست.