برلين – (رياليست عربي): أثارت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ساسكيا أسكين، حالة من الجدل داخل البلاد، بعد كشفها احتمالية الموافقة على انتشار قوات حلف شمال الأطلسي – الناتو داخل الأراضي الأوكرانية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
تأتي هذه التصريحات بعد عدة تأكيدات أن مسألة تدخل قوات الناتو في الحرب الروسية الأوكرانية من شأنها إشعال الحرب العالمية الثالثة، بما في ذلك فرض حظر جوي فوق أوكرانيا، لكن إعادة فتح هذا الموضوع ربما هو وسيلة ضغط جديدة على موسكو يُراد من خلالها تغيير قواعد الميدان أو على الأقل إحداث بعض التوازن في ظل تعرض القوات الأوكرانية لنكسات متتالية خاصة المحاصرين في ماريوبول ومناطق أخرى من البلاد.
وقالت رئيسة الحزب الذي ينتمي إليه المستشار الألماني إن الوضع في أوكرانيا يسير على نحو غير متوقع، مشيرة إلى أنه “تم تجاوز كافة الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالسياسات الخارجية الألمانية، بعد تسليم الأسلحة لمناطق السلاح”، ولم تستبعد انتشار قوات الناتو داخل الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز رفضه القاطع للأمر مستبعداً أي احتمالات لتدخل الناتو في الحرب الدائرة بين كل من روسيا وأوكرانيا، وقال شولتز إن “في ضوء النقاش مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحلفاء الآخرين، فإنهم لا يرغبون في وجود صراع عسكري بين الناتو وروسيا”.
كما أن دول الاتحاد الأوروبي تتعامل بجدية مع الخطر المتفاقم الذي يمثله استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أن برلين قد غيرت من سياستها الخارجية والعسكرية خارج حدودها بعد الأزمة في محاولة لمساندة أوكرانيا وإنهاء الحرب.
الجدير بالذكر أنه ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي، عززت ألمانيا استراتيجية التعاون الأمني والدفاعي الخاصة بها، كما خرجت عن أحد ثوابت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو تحجيم الإنفاق العسكري وعدم التورط في أي أعباء عسكرية خارجية، كما خلقت الأزمة سياقاً جديداً لإعادة النقاش حول فكرة الجيش الأوروبي الموحد، وتعميق الشراكة عبر الأطلسي.