واشنطن – (رياليست عربي): في الوقت الذي بدأت فيه روسيا، بسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، تفادياً لبدء حرب مدمرة، عملت الولايات المتحدة لإعطاء التصعيد زخماً إضافياً، من خلال حشد جديد لقواتها في أوروبا.
وقالت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، إن الولايات المتحدة أرسلت العديد من المدمرات إلى منطقة عمليات الأسطول السادس في أوروبا، لتعزيز قدراتها العسكرية، ووصفت المجلة العملية بأنها الأضخم من حيث حشد الوحدات البحرية في تلك المنطقة منذ عام 2018.
الهدف من حشد القوات الأميركية، في منطقة عمليات الأسطول السادس الأميركي، هو تعزيز قدرات حلفاء الولايات المتحدة العسكرية، وفق المجلة، بعبارة أخرى إرسال أخبار تطمينية من الولايات المتحدة لأوروبا بأنها لن تتركها بحال أدى التصعيد إلى مواجهة عسكرية.
وتتضمن التعزيزات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة المذكورة، مدمرات من فئة “أرلي بيرك”، والتي ستعمل في أوروبا بهدف دعم حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي – الناتو.
المدمرات الأربع غادرت موانئها في فيرجينيا وفلوريدا، وفق المجلة، مضيفة أن “واشنطن أعلنت أن تلك العملية لا تمثل رداً على التصعيد مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية”، على أن تعمل المدمرات الأربع تحت قيادة الأسطول السادس الأمريكي الموجودة في نابولي الإيطالية.
وتمتاز المدمرات الأميركية تلك، بامتلاك منظومات دفاع جور متطورة، تم تصميمها خصيصاً للتصدي للصواريخ البالستية، كما أنها ستقوم بدعم مهام أربع مدامرات أخرى من طراز ايجيس للدفاع الصاروخي، المتواجدة أيضاً في منطقة عمليات الأسطول الأميركي السادس في إسبانيا، إلى جانب حاملة الطائرات هاري ترومان والقوة المرافقة لها.
ويرى مراقبون أنه لا يمكن النظر إلى الخطوة الأميركية تلك، إلا من ناحية الأزمة حول أوكرانيا، متوقعين أن الولايات المتحدة تريد منح التصعيد زخماً إضافيا خصوصا بعد أن نجحت روسيا بتخفيضه بعد سحب قواتها مؤخراً من الحدود الأوكرانية.