بيروت – (رياليست عربي): لم تهدأ عاصفة التوقعات لدى المراقبين والمحللين في لبنان حول ملف النزاع البحري مع إسرائيل، حيث يرى هؤلاء أن هناك إمكانية لاندلاع مواجهة بين بعض القوى اللبنانية وإسرائيل بسبب حقل كاريش.
إذ بعد تهديدات أطلقها زعيم حزب الله حسن نصر الله لإسرائيل بضرب منصات الغاز في حال استمرت الأخيرة بالتنقيب في تلك المناطق.
لكن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار نفت أن تؤثر تلك التهديدات على استمرار اسرائيل في التنقيب عن الغاز في منطقة الحقل، حيث شددت الوزيرة الإسرائيلية على أن حقل كاريش “منطقة إسرائيلية”، مضيفة أن المناطق المتنازع عليها تقع في مواقع أخرى وفق قولها.
وطالبت الهرار لبنان بالتفاوض، ملوحة بأن الجيش الإسرائيلي جاهز لأي سيناريو عسكري في حال قرر لبنان الذهاب في هذا الاتجاه.
وختمت بالقول: إن إسرائيل ما زالت تنتظر ما ستسفر عنه الوساطة الأمريكية، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي لشؤون الطاقة، والذي زار لبنان مؤخراُ جلب مقترحا لبنانياً للحل، دون الإتيان على ذكره.
حول هذا المشهد أكدت مصادر إعلامية في بيروت بأن المشهد قد يذهب للتصعيد بين الجانبين، إذ أن حزب الله واضح وجاد في تحذيراته وتهديداته، والطرف الإسرائيلي مصمم على الاستمرار في التنقيب عن الغاز ضمن الحقل المتنازع عليه دون أن يلق أذناً لتهديدات هذا الحزب، ما يعني بأن باب المواجهة لا زال مفتوحاً على مصراعيه وفق رأيهم.
يُذكر أن إسرائيل قد أعلنت أكثر من مرة أن ملف حقل كاريش غير قابل للتفاوض، ملوحة في مناسبات عدة بجهوزيتها العسكرية للتعامل مع أي سيناريو.
يجري هذا بالتزامن مع مشهد إقليمي معقد، تجد إسرائيل نفسها فيه في خلاف مع لبنان حول التنقيب عن الغاز في المناطق الواقعة بينهما، بينما تفتح حاجة الاتحاد الأوروبي لمصادر بديلة للطاقة تعوضها عن الغاز الروسي، الفرصة أمامها لعقد اتفاق مع مصر.