القدس – (رياليست عربي): قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن القوات الاسرائيلية قتلت امرأتين فلسطينيتين بعد أن ركضت الأولى صوب جنود وطعنت الأخرى جندياً في حادثين منفصلين بالضفة الغربية المحتلة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
التصعيد الحاصل اليوم في إسرائيل، يبيّن أن الصراع الدائر لا يتعلق بالسياسة بقدر ما هو محاولات لخلط الأوراق وإعادة اشتعال الميدان خاصة وأن أحداث قطاع غزة الأخيرة كانت تنذر بامتداد الصراع إلى أبعد من القطاع، إلا أن ما يحدث هو رسالة يُراد من خلالها تذكير إسرائيل بممارساتها خاصة لجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون، والتي ازدادت سوءاً مع الحرب الروسية – الأوكرانية مؤخراً.
أما عن تفاصيل الحادث، فقد أتى بعد سلسلة هجمات دامية نفذها عرب في إسرائيل. وشنت أيضاً إسرائيل غارات في الضفة الغربية على ما وصفه رئيس الوزراء نفتالي بينيت “بموجة جديدة من الإرهاب”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يُعثر على أي سلاح مع المرأة التي قُتلت بالرصاص في بيت لحم بعد تجاهلها نداءات الجنود بالتوقف، مضيفاً أنه فتح تحقيقاً.
أما الحادث الثاني، قُتلت امرأة مسلحة بسكين بالرصاص بعد أن أصابت شرطياً من حرس الحدود بجروح طفيفة في الخليل، خارج الحرم الإبراهيمي بحسب ما ذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون.
والقوات الإسرائيلية في حالة تأهب منذ تنفيذ عرب وفلسطينيين هجمات قُتل فيها 14 شخصاً في إسرائيل منذ أواخر مارس/ آذار الماضي.
وبدأ الجيش الإسرائيلي بعملية مداهمات واعتقال نشطاء ووصل إلى جنين بالضفة الغربية، بعد شبهات تتعلق بأن أحد منفذي عمليات الطعن موجود هناك، حيث لقي المهاجم نفسه حتفه يوم الجمعة في يافا المجاورة على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تبحث عنه.
وقال المسؤول الفلسطيني البارز حسين الشيخ إن توسع إسرائيل في الاستيطان على أراض فلسطينية محتلة يريدها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم وزيارة إسرائيليين من اليمين المتطرف لمجمع المسجد الأقصى أدى إلى هذا التصعيد.
من جانبه، قال بينيت إن المهاجمين “يحاولون تدميرنا” وإن “ما يحركهم هو كراهية اليهود ودولة إسرائيل”، ما يعني أن المشهد الحالي ينذر بتصعيد وتفعيل إسرائيل للآلة العسكرية ما يعني مشروع حرب مرتقبة.