واشنطن – (رياليست عربي): تميل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نحو فكرة تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة لضرب شبه جزيرة القرم، طبقاً لما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر لم تسمّهم.
وكتبت الصحيفة أنه بعد شهور من المناقشات مع المسؤولين الأوكرانيين، بدأت إدارة بايدن أخيراً في الاعتراف بأن كييف قد تحتاج إلى القوة لضرب شبه الجزيرة الروسية، حتى لو كانت مثل هذه الخطوة تزيد من خطر التصعيد، وتقول الصحيفة، “شبه جزيرة القرم الواقعة بين البحر الأسود وبحر آزوف، هي موطن لعشرات الآلاف من القوات الروسية المتحصنة والعديد من القواعد العسكرية الروسية”.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، “قلنا طوال الحرب أن القرم هي أوكرانيا، وأوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها السيادية داخل حدودها المعترف بها دولياً”.
في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2022، ذكرت صحيفة The Times ، نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة لم تعد تصر على أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تهاجم أهدافاً في روسيا.
ما زلنا نستخدم حسابات التصعيد نفسها، لكن الخوف من التصعيد قد تغير منذ بداية الصراع في أوكرانيا، وقال المصدر “لقد تغير الوضع”، الآن القيادة الأمريكية ليست قلقة للغاية بشأن التصعيد المحتمل للصراع من قبل موسكو رداً على هجمات القوات المسلحة الأوكرانية على أراضي روسيا.
في هذا الصدد، أصبحت الدعوات لمنع الاستفزازات أقل تواتراً، “نحن لا نقول لكييف، لا تضربوا الروس، لا يمكننا إخبارهم بما يجب عليهم فعله”، وقال المصدر لصحيفة التايمز إن الأمر متروك لهم لتقرير كيفية استخدام أسلحتهم.
في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، إنه في حالة استمرار الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية من الجانب الأوكراني، فإن الرد عليها سيكون قاسياً.
وأضاف بوتين “إذا استمرت محاولات تنفيذ هجمات إرهابية على أراضينا، فستكون ردود روسيا قاسية وستتوافق في نطاقها مع مستوى التهديدات التي يشكلها الاتحاد الروسي”.
وقال رئيس الدولة “لا ينبغي أن يكون لدى أي شخص أي شك في هذا”. كما أكد فلاديمير بوتين أنه في بناءً على اقتراح وزارة الدفاع ووفقاً لخطة هيئة الأركان الروسية، تم إطلاق سلاح جوي وبحري وبري دقيق بعيد المدى ضد الطاقة، مرافق القيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا.