طهران – (رياليست عربي): يعيش الغرب هواجس سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، لذلك تتصاعد التحذيرات من محاولة طهران زيادة تخصيب اليورانيوم، فيما يصف مراقبون إيرانيون تلك المخاوف الغربية بأنها طواحين هواء، فضلاً عن كونها تهدف إلى شيطنة الجمهورية الإسلامية وإظهارها كجهة شرق أوسطية تسعى لتهديد الأمن والسلم الدوليين وفق تعبيرهم.
في هذا السياق أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تصعد عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز آي.آر-6 في موقع فوردو تحت الأرض والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
وبحسب الوكالة الدولية فإن السلسلة المؤلفة من 166 جهازاً هي ثاني مجموعة من أجهزة آي.آر-6 يتم تركيبها في فوردو، وهو موقع مدفون داخل جبل، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى “الرؤوس الفرعية المعدلة” التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان أن التقرير السري الموجه للدول الأعضاء أشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بأنها بدأت عملية يتم تنفيذها قبل التخصيب، لكن طهران لم توضح المستوى الذي سيتم عنده تخصيب اليورانيوم.
الأوساط الغربية المهتمة بهذا الملف اعتبرت أن سوء التعامل مع الملف النووي الإيراني أدى إلى هذه النتيجة، فالعقوبات والاتهامات المستمرة واللغة التصعيدية وحشد دول الشرق الأوسط، لاسيما في العالم العربي ضد طهران كل ذلك أدى إلى ما وصلنا إليه حالياً.
فيما يرى مراقبون إيرانيون بأن الغرب بقيادة أمريكا يسعى لشيطنة إيران، ويضيف هؤلاء: المخاوف الغربية من امتلاك بلادنا لقنبلة نووية أشبه بطواحين الهواء، فطهران تريد حقها في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وقد أكدت على ذلك مراراً، لكن الغرب لا يريد أن يصغي وفق تعبيرهم.