طهران – (رياليست عربي): قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالخارج “مجاهدي خلق”، إنه في الوقتِ الذي يشهد النظام الإيراني المزيد من الانقسامات داخل أجهزتِه إلى جانب الاحتجاجات المتصاعدة منذ عامين، تظهر في الأفق استراتيجية جديدة لا تقل أهمية وهي تجنيد الآلاف من وحدات المقاومة الإيرانية ولكن هذه المرة من داخل إيران.

وأوضح المجلس، أن مهمة هذه الخلايا واضحة، وهو كسر الأجواء القمعية المفروضة على المجتمع وحالة الرعب التي خلقها النظام، بجرأة غير مسبوقة، مع رفع اللافتات المطالبة “بالموت لخامنئي” وحرق مجسمات “قاسم سليماني” وقواعد الحرس الثوري.
وتنشط خلايا ما يعرف بـ”المقاومة الإيرانية” في جميع مدن إيران، وتحديداً في طهران وكرج وكازرون والأهواز وأصفهان وشيراز ومشهد، وفق ما أكدت مصادر أشارت في بيان إلى أن هذه الوحدات هي “شبكة” من الخلايا الصغيرة، بحيث تتألف كل خلية من 3 إلى 5 أشخاص كحد أقصى، وذلك تجنباً للملاحقة الأمنية والاعتقالات من أجهزة النظام، وهي تحصل على الدعم المادي واللوجستي من عناصر منظمة مجاهدي خلق في الخارج.
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة، إن هناك دور مهم لتلك الخلايا في الفترة القادمة في ظل نشاطها، وهو اعتماد جزء من استراتيجيتها على القيام بـ”حرب عصابات” والتحرك في المقاومة بين الشوارع والأحياء ومواجهة قوات النظام التي تقهر المواطنين لاسيما في مناطق بعينها.
ولفتت المصادر، إلى أن “حرب العصابات” في هذا الوقت مناسب للغاية، في ظل شدة بأس حركة الاعتقالات بحق المواطنين واستهداف البسطاء وقطع أرزاقهم، وعدم تمتعهم بأبسط حقوق الحياة.

وكان قد لفت بيان “مجاهدي خلق” إلى أن هذه الشبكة “الخلايا النائمة” للمعارضة باتت اليوم أكثر تنظيماً ومدرجة داخل شرائح المجتمع الإيراني وخاصة طلاب الجامعات والعمال والمزارعين وسائقي الشاحنات وتجار البازار، بعدما تم تهجير المعارضة الإيرانية من العراق سابقاً، والجميع يستذكر الهجمات الإرهابية على قاعدة منظمة مجاهدي خلق في معسكر أشرف بمحافظة ديالى، مشيراً إلى أنه في خطوة غير مسبوقة على صعيد الأمن الداخلي الإيراني، شاركت ألف وحدة مقاومة من داخل إيران في فعالياتِ المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في ألبانيا، وتحدت النظام برسائل مصورة.
ورصدت “مجاهدي خلق”، خوف النظام من فقدان زمام الأمور سرعان ما انعكس على الصحف الحكومية، إذ أقرت صحيفة “مردم سالاري” الحكومية، صراحة في مقالها الافتتاحي بعنوان “الاتجاه الخطأ” بأن الخطر والعدو الرئيسي للنظام هو منظمة “مجاهدي خلق الإيرانية”، وحذرت هذه الصحيفة في مقالها من أن إجراءات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الصعيدين المحلي الدولي هي التي أوصلت النظام إلى نقطة ضعفه الشديدة اليوم، بينما أشار موقع ” أرجانيوز” الحكومي في مقال بعنوان “مجاهدي خلق و صحوة الخلايا النائمة” إلى مقومات قوة معاقل الاحتجاجات في إيران، وذلك من خلال الاعتراف بالعمليات اليومية التي تنفذها “وحدات المعارضة الإيرانية” في طهران وغيرها من المدن.
خاص وكالة رياليست.