موسكو – (رياليست عربي): كشفت خدمة الأمن الفيدرالية الروسية (FSB) عن وثائق سرية تعود للحرب العالمية الثانية، تثبت تخطيط اليابان لشن حرب جرثومية ضد الاتحاد السوفيتي. الوثائق التي تم رفع السرية عنها مؤخراً تكشف تفاصيل صادمة عن مشروع سري أطلقته القوات اليابانية تحت اسم “الوحدة 731″، والذي كان يهدف إلى تطوير أسلحة بيولوجية لاستخدامها ضد القوات السوفيتية.
تشير الوثائق إلى أن البرنامج الياباني تضمن إجراء تجارب بشرية وحشية على أسرى الحرب، بالإضافة إلى تطوير سلالات قاتلة من الجمرة الخبيثة والطاعون والكوليرا. كما تكشف الوثائق عن خطط يابانية لنشر هذه الأسلحة عبر الحدود السوفيتية باستخدام حشرات مصابة مثل البراغيث والقراد.
المؤرخون العسكريون يؤكدون أن هذه الكشوفات تقدم دليلاً دامغاً على جرائم الحرب اليابانية التي ظلت طي الكتمان لعقود. وتسلط الضوء على سباق التسلح البيولوجي السري الذي كان يجري خلال فترة الحرب، مع تحذيرات من أن هذه التقنيات القاتلة قد تكون انتقلت إلى دول أخرى بعد الحرب.
من جهتها، دعت روسيا المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم التاريخ الرسمي للحرب العالمية الثانية في آسيا، معتبرة أن هذه الوثائق تثبت أن طوكيو كانت تخفي حقائق خطيرة عن جرائمها. كما حذرت من أن بعض التقنيات البيولوجية التي طورتها اليابان قد تكون لا تزال تشكل تهديداً للأمن العالمي حتى اليوم.
هذا الكشف التاريخي يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية اليابانية توتراً متصاعداً حول النزاعات الحدودية والمطالبات التاريخية. ويُتوقع أن تؤثر هذه الوثائق على النقاش الدائر حول تعويضات ضحايا التجارب البيولوجية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.