القدس – (رياليست عربي): قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يوم الثلاثاء إن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية، مقدماً أرقاماً تبدو متجاوزة الأرقام المنشورة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويأتي التصريح الإسرائيلي، مقدمة لتعطيل الاتفاق النووي الذي يشوبه جمود رغم توافق الأطراف المعنية، ورغم الرغبة الغربية بإحيائه، وأتت تصريحات غانتس أيضاً، على خلفية تصريحات إيرانية سابقة، جاء فيها، نقلها لبعض منشآتها النووية بعد تعرض مواقعها لهجمات إرهابية، قيل إنها تحت الأرض بعمق كبير، تجنباً لأي عمليات وقصف بطائرات مسيرة، كانت إسرائيل المتهمة فيها.
وقال غانتس في كلمة بجامعة ريخمان القريبة من تل أبيب “إيران تبذل جهداً لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يجري بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز”، ولمّح وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحاته إلى تهديد توجهه إسرائيل منذ وقت طويل باتخاذ إجراء عسكري إذا رأت أن الدبلوماسية أخفقت في حرمان عدوها اللدود من وسائل صنع أسلحة نووية.
وقال غانتس أيضاً، إن “تكاليف مثل هذه الحرب المستقبلية، التي نأمل ألا تحدث، يمكن تجنبها أو الحد منها” من خلال مفاوضات أكثر حزماً تجريها الدول الكبرى مع إيران.
الجدير بالذكر أنه جاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نُشر في الثالث من مارس/ آذار أن إيران قامت بتركيب أو تعتزم تركيب ثلاث سلاسل من أجهزة الطرد المركزي من نوع آي.آر6 يصل إجمالي عددها إلى حوالي 660 جهازاً.
وتُستخدم أجهزة الطرد المركزي في تنقية اليورانيوم للمشروعات المدنية أو لصناعة وقود القنابل النووية عند مستويات تنقية أعلى. وتراقب الدول الكبرى، التي تحاول إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مدى تقدم إيران في هذا المجال والتي تنفي أن لها أهدافاً عسكرية من تنقية اليورانيوم.