طهران – (رياليست عربي): يستمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في التطور بنشاط، هناك مخاطر كبيرة من احتمال دخول دول أخرى في الشرق الأوسط إلى الحرب، بما في ذلك إيران ذات الوزن الثقيل، حيث أفاد عدد من وسائل الإعلام المحلية أن الحرس الثوري الإيراني يخطط لبدء حرب مع إسرائيل بالتعاون مع حزب الله اللبناني، وفي وقت سابق، أطلقت قوات حماس عدة آلاف من الصواريخ على إسرائيل، وأعلنت بدء عملية طوفان الأقصى.
إن دخول إيران في الحرب كجزء من حزب الله يبدو ممكناً إذا تحركت القوات الداعمة لها إلى جانب إسرائيل، في هذه الحالة، نحن لا نتحدث فقط عن الحرس الثوري الإسلامي، ولكن أيضاً عن دول إسلامية أخرى في المنطقة – سوريا واليمن والعراق ولبنان.
وبالإضافة إلى الشيعة، هناك أيضا قادة روحيون – مجاهدون، ومن بينهم آية الله الشهير علي السيستاني، وهم الذين أصدروا فتوى تدعو الجميع إلى الدفاع عن العراق عندما تعرضت البلاد لهجوم من قبل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش، منظمة محظورة في الاتحاد الروسي بتهمة الإرهاب والأنشطة المتطرفة)، ولذلك، إذا حدث هذا في هذه الحالة، فيجب على المسلمين أن يدعموا فلسطين.
وجهة النظر الإسرائيلية ترى أن مشاركة إيران في الهجوم على إسرائيل كانت غير مباشرة، وكان الغرض من الغزو هو استنفاد دفاعات إسرائيل بواسطة “أيدي أجنبية”، خاصة وأن حركة حماس تلقت دعماً مادياً من إيران.
بالتالي، إن دخول إيران المفتوح قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة على المدى الطويل، وإن مشاركة الحرس الثوري الإيراني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أمر ممكن تماماً.
بالإضافة إلى ذلك، إن التهديد الإيراني قد يتحقق إذا قررت إسرائيل شن عملية برية ضد قطاع غزة، خاصة وأن إسرائيل تحاول تكرار عملية 1982 في لبنان والقيام بغزو بري مماثل لاحتلال قطاع غزة والقضاء على حماس، ما يعني أن هناك تهديد حقيقي بحرب إقليمية كبرى.
لكن لا ينبغي اعتبار نوايا السلطات الإيرانية “خدعة”، فقد نشرت الولايات المتحدة حاملات طائرات كإجراء رادع، بالتالي، إن مثل هذا القرار لم يكن ليُتخذ لو لم تكن التهديدات حقيقية.