موسكو – (رياليست عربي): حددت الولايات المتحدة لسوريا قائمة من الشروط التي يجب على البلاد تنفيذها من أجل تخفيف العقوبات عليها، ولا يتضمن مشروع القانون بنداً كان مجلس الشيوخ يصر عليه في السابق: وهو أن تمنع السلطات الجديدة روسيا من الوصول إلى قاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا.
وسلمت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وسوريا ناتاشا فرانشيسكي وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني قائمة المطالب التي يجب تلبيتها لتخفيف نظام العقوبات.
وتصر واشنطن على وجه الخصوص على أن تقوم دمشق بتدمير كل مخزوناتها المتبقية من الأسلحة الكيميائية ومنع المتمردين الأجانب من تولي مناصب قيادية في الحكومة السورية، وبالإضافة إلى ذلك، تريد السلطات الأميركية من سوريا التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعيين منسق للمساعدة في البحث عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى قبل أكثر من 10 سنوات، اختفى في عام 2012 بعد أن اعتقلته أجهزة الأمن السورية أثناء مروره على أحد نقاط التفتيش في دمشق.
وإذا استوفت السلطات السورية كافة الشروط، فإن الولايات المتحدة ستقدم بعض التنازلات، ومع ذلك، لم يتم تحديد نوع التيسير الذي تتم مناقشته.
وتختلف قائمة المطالب التي طرحتها الإدارة الأميركية عن تلك التي اقترحها سابقا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريش، وعلى وجه الخصوص، لا تصر السلطات الأميركية على أن تمنع دمشق موسكو من الوصول إلى قاعدتين عسكريتين، من جانبه طالب الريش الإدارة الانتقالية في دمشق بطرد موسكو وطهران من أراضيها، وأكد أن روسيا لا ينبغي أن تستخدم ميناء طرطوس في البحر الأبيض المتوسط لأنه “يهدد الولايات المتحدة وحلفائها”.
وتعتقد وسائل إعلام إسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين حاولوا إقناع واشنطن بأن موسكو ستكون الضامن لأمن الحدود، كانت الإدارة الأميركية تعتقد أن تركيا، باعتبارها عضواً في حلف شمال الأطلسي، يمكن أن تصبح مثل هذا الضامن، لكن تل أبيب كانت ضد ذلك بشكل قاطع، معتقدة أنه بعد تغيير النظام في سوريا، تعزز موقف تركيا وأنها “يمكن أن تشكل تهديداً”.
وأفاد موقع “واللا” أن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين عقدوا عدة جولات من المشاورات الداخلية لبحث تداعيات تزايد النفوذ التركي في سوريا، وقرروا أن الحل يكمن في تعزيز القوات في جنوب سوريا والقتال للحفاظ على القواعد الروسية، وإلا فإن خطر الصدام بين أنقرة وتل أبيب سيتزايد.