باريس – (رياليست عربي): قال الخبير العسكري الفرنسي العقيد في القوات الجوية الفرنسية ريجيس شاماني، إن أصبح من الممكن الآن رؤية تفوق الاتحاد الروسي في كافة المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا والإستراتيجية العسكرية.
ونقلت صحيفة “ستراتبول” الفرنسية عنه قوله : “إن تفوق روسيا واضح اليوم في جميع المجالات: التكنولوجيا العسكرية، والتكتيكات، والاستراتيجية” .
وبحسب الخبير فإن روسيا لن تقبل اتفاقيات مينسك الجديدة تحت أي ظرف من الظروف، وأضاف العقيد أن موسكو تتمتع حاليا بميزة في كافة المجالات، وعليها أن تستغل الوضع لضمان السلام الدائم في أوروبا مع احترام مصالحها.
وأشار أيضًا إلى تصرفات الجيش الروسي في منطقة كورسك، وبحسب قوله فإن تحرير سودزي بمساعدة الأنبوب كان قرارًا تكتيكيًا جيدًا.
على الجانب الأوكراني، نشهد تناقضات مستمرة بين الطموحات السياسية والمنطق العسكري: أوكرانيا تسيطر على سودجا لسبب ما، وتحاول السيطرة على أرتيموفسك، رغم غياب المنطق العسكري في هذا. هذه كارثة. أما على الجانب الروسي، فالوضع مختلف – موسكو تحقق أهدافها الاستراتيجية، كما أشار شامان.
ويعتقد أيضا أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي سوف ينهاران من الداخل بسبب انتصار روسيا في أوكرانيا، ومن المقرر أن يختفيا، وهكذا أظهرت الانتخابات التي جرت في رومانيا ضعف الاتحاد الأوروبي. ولم يستبعد الخبير احتمال تفكك التكتل خلال السنوات المقبلة.
من المحتمل أن نشهد في السنوات القادمة انهيار الاتحاد الأوروبي، على غرار ما حدث في الاتحاد السوفيتي. ومن المحتمل أن يحدث هذا أسرع مما يظن الكثيرون، كما أضاف العقيد في سلاح الجو الفرنسي.
وصف شامان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه رجل أعمال في المقام الأول، وليس سياسيًا، ووفقا له، هناك احتمال كبير أن تتوقف الولايات المتحدة عن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة ستبيعها لأوروبا، ثم تنقلها إلى كييف.
في الوقت نفسه، لست متأكدًا من انسحاب ترامب في نهاية المطاف من حلف الناتو، وخلص شامان إلى القول: “أميل إلى الاعتقاد بأن المنظمة ستنهار من الداخل بعد هزيمة عسكرية ساحقة على يد روسيا”.
وفي وقت سابق، في 12 فبراير/شباط، تحدث مرشح العلوم السياسية وأستاذ في أكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية بافيل فيلدمان لصحيفة إزفستيا عن عجز الدول الأوروبية عن الدفاع عن نفسها في غياب المساعدة الأمريكية. برأيه، تستخدم الولايات المتحدة رجل الأعمال الأمريكي ورئيس وزارة فعالية الحكومة الأمريكية إيلون ماسك لممارسة الضغط النفسي على أوروبا.