عمّان – (رياليست عربي): عقدت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، جلسة للحوار الأمني في العاصمة الأردنية عمّان على مستوى الخبراء، طبقاً لوكالات أنباء.
إن تشكيل المشهد السياسي الجديد لا يمكن له أن يتحقق إلا من خلال تصحيح مسار الخلافات الحاصلة على أكثر من مستوى، فرغم أن حالة من اللاوفاق هي العنوان الأبرز للعلاقات السعودية – الإيرانية، لكن لحلها يجب الجلوس معاً لفتح صفحة جديدة، وهذا لا يتحقق إلا بتدخل أطراف حيادية تتدخل لرأب الصدع وتذليل العقبات لحلحلة الملفات الخلافية.
وما يجمع الرياض وطهران بشكل أساسي، (الملف اليمني)، فهما يخوضان حرباً بالوكالة في اليمن، والتأثير الإيراني على الحوثيين واضح جداً، فإن كانت إيران فعلاً جدية في فتح هذه الصفحة عليها البدء بإطلاق مبادرات حُسن النية للإكمال في نهج المصالحات، أو كما ذكرت معلومات متقاطعة أنها تعتمد مبدأ المماطلة.
وعن تفاصيل الاجتماع، استضاف المعهد العربي لدراسات الأمن، خبراء من الجانبين، حيث ناقشا إجراءات بناء الثقة خاصة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، كما ناقشت الجلسة عدداً من القضايا الأمنية والتقنية ركزت على الحد من تهديد الصواريخ واليات الإطلاق، والاجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين، ومحاور أخرى.
وقال الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن أيمن خليل، إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة، التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة، مبيّناً أن مزيداً من الجلسات بين الطرفين سيتم عقدها في وقت قريب، لمتابعة توصيات الحوار الامني والتقني وصياغة تفاصيله.
الجدير بالذكر أن المعهد العربي لدراسات الأمن يعتبر من المؤسسات القليلة المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط، والمعني بمتابعة كل ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل وحظر الانتشار النووي وقضايا الأمن النووي.