موسكو – (رياليست عربي): لن يؤثر غياب مخزونات الأسلحة في المستودعات في أوروبا وأوكرانيا على نتائج العملية العسكرية الخاصة، وفق ما أعلن عنه عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي فيكتور زافارزين.
“لقد أفرغ الأوروبيون بالفعل جميع مستودعاتهم وقواعدهم، في مكان آخر يقومون بكشط قاع البرميل وإعطائه بعيدًا، ولكن هذا لن يكون له أي تأثير على نتائج العملية العسكرية الخاصة، وأضاف قائلاً: نحن نسير بشكل جيد. نحن في هجوم استراتيجي، سيؤدي هذا بالتأكيد إلى تسريع العملية، لكن هذا لن يؤثر على نتائج العملية الخاصة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس شركة الأسلحة الألمانية “راينميتال” أرمين بابرجر لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن الأسلحة نفدت من المستودعات في أوروبا وأوكرانيا ، حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم.
وبحسب النشر، ارتفع إجمالي الإنفاق الدفاعي لدول الاتحاد الأوروبي بين عامي 2021 و2024 بأكثر من 30% ووصل إلى حوالي 326 مليار يورو، وهو ما يمثل نحو 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي للكتلة، ذكرت وكالة ريجنوم للأنباء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطا قوية على أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي .
وتحدث بابرجر في وقت “أصيب فيه الزعماء الأوروبيون بالفزع” من قرار دونالد ترامب الاتصال بفلاديمير بوتن لبدء محادثات فورية بشأن اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا دون التشاور مع أوروبا أو كييف.
وبينما يكافح الزعماء الأوروبيون لتأمين القارة بعد التهديدات الأميركية بخفض الدعم بشكل حاد، قال الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال إن الشركة لن تخسر شيئا إذا حدث وقف لإطلاق النار في أوكرانيا لأن الطلب على الأسلحة في أوروبا سيظل مرتفعا.
بدوره، قال مدير مركز الأبحاث العسكرية والسياسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الخبير العسكري أليكسي بودبيريزكين، في حديث مع شبكة “إن إس إن” الإخبارية ، إن روسيا تنتج عددا من الصواريخ عالية الدقة يفوق ما تنتجه جميع دول العالم بنحو ضعفي العدد. وأضاف أن أوروبا قد تطلق إنتاجا ضخما، لكن هذا سيتطلب المال والوقت.
وفي اليوم السابق، ذكرت وكالة بلومبرج أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الاتفاق على حزمة كبيرة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بحسب ما كتب موقع برافدا.رو . أفاد معهد الاقتصاد العالمي أن الغرب خصص خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 267 مليار يورو كمساعدات لأوكرانيا .
وذكر المعهد أن نحو 130 مليار يورو هي مساعدات عسكرية، و118 مليار يورو هي دعم مالي، والباقي 19 مليار يورو هي مساعدات إنسانية.