الفاتيكان – (رياليست عربي): قال وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، هناك مخاوف من التدخل العسكري المباشر من قبل الدول الأوروبية في الصراع في أوكرانيا لأنه سيؤدي إلى التصعيد الذي كان الأوروبيون يحاولون تجنبه.
“إنه حقاً، لن أقول أنه مروع لأنه ربما يكون هذا مبالغة في هذه المرحلة، لكنه بالتأكيد مخيف، مخيف، وهذا سيؤدي إلى تصعيد حاولنا تجنبه منذ البداية”.
ووفقاً له، أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببيان حول استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا بسبب استمرار الصراع، ويشير بارولين إلى أنه لا توجد آفاق للحل، حيث أن الوضع العسكري لا يزال على حاله.
ويعتقد الكاردينال أن الحل الأمثل هو مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، وشدد بارولين على أنه يدعي أنه إذا بدأ الطرفان الحديث، فسيتم التوصل إلى حل، والشيء الرئيسي هو أن هناك رغبة في القيام بذلك.
وأعلن الرئيس الفرنسي إمكانية إرسال قواته إلى أوكرانيا في 26 فبراير، لكنه أشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى الحل النهائي، وأضاف ماكرون أيضاً أنه “لا يمكن استبعاد أي شيء في تطور الوضع”، وفي عدد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة، تم استبعاد مثل هذا التطور للوضع، بالإضافة إلى ذلك، أعلن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، عن عدم وجود مثل هذه الخطط.
وفي وقت سابق، قال رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، أندريه إرماك، إنه من الممكن دعوة روسيا لحضور مؤتمر حول حل النزاعات، والذي من المقرر تنظيمه في سويسرا.
وتعليقاً على ذلك، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إنه لا توجد اتصالات بهذا الشأن، ومناقشة خطط الحل السلمي للوضع في أوكرانيا دون مشاركة روسيا، وهو ما تقترحه القيادة الأوكرانية، هو أمر غير وارد، فضلاً عن أنه غريب جدا ومثير للسخرية .
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق وسيتم استعادة العلاقات بين الشعوب، وأشار إلى أن الغرب يعتقد أن الأعمال العسكرية سوف “تمزق” جزءاً من الشعب الروسي عن الآخر إلى الأبد، لكن بوتين متأكد من أن إعادة التوحيد ستحدث.