واشنطن – (رياليست عربي): كتب جاك واتلينج، زميل كبير في الحرب الأرضية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، في مقال لصحيفة الغارديان، أن الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن تفكر مرتين قبل نقل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أن الغرب يخاطر بإضعاف موقعه أمام جمهورية الصين الشعبية، لأن مخزونات مجمعات باتريوت محدودة للغاية، وجاء في المقال، أن “الولايات المتحدة لديها عدد أقل بكثير مما تحتاجه لحماية قواتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لواتلينج، يتجاوز استهلاك الذخيرة في أوكرانيا المخزونات المتاحة التي تقدمها لها الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك، فإن استنفاد الاحتياطيات يجعل من المستحيل على حلف شمال الأطلسي – الناتو دعم عمليات طويلة ومكثفة لها.
في الوقت نفسه، كما لاحظ الخبير الأمريكي، أنه لا يمكن تصنيع أنظمة مثل أنظمة بارتريوت – Patriot بسرعة، حيث يستغرق إنتاجها وقتاً أطول بكثير من إطلاق القذائف.
ولخص الخبير واتلينج: أنه “من المهم أن يفهم الضباط المحليون في الولايات المتحدة أنهم لا يستطيعون استخدام هذه الذخيرة إلى أجل غير مسمى، وأن يصيبوا الأهداف ذات الأولوية فقط”.
في وقت سابق اليوم، أكد البيت الأبيض أن أنظمة باتريوت ستُدرج أيضاً في حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا التي تبلغ قيمتها ملياري دولار .
وأشار ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن أنظمة باتريوت ستصبح هدفاً مشروعاً للجيش الروسي إذا انتهى بها المطاف في أوكرانيا.
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مسؤول عسكري من حلف شمال الأطلسي – الناتو، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفكران في خطر تركهم بدون أسلحة بسبب الإمدادات إلى أوكرانيا .
كما وزادت الدول الغربية من دعمها العسكري لأوكرانيا على خلفية عملية خاصة لحماية جمهوريات دونباس، والتي أعلنتها موسكو في 24 فبراير/ شباط الماضي. وأكدت السلطات الروسية، بدورها، مراراً وتكراراً أن ضخ الأسلحة في كييف يحول الناتو في الواقع إلى صراع.