كييف – (رياليست عربي): قال أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس السابق للبلاد ليونيد كوتشما، بعد استيلاء روسيا على مدينة سوليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية، لن تمتلك كييف القوة والأسلحة للاحتفاظ بمواقعها.
وأضاف أنه لا يوجد شيء جيد في المقدمة، باخموت (أرتيموفسك) يجب تركها في حالة خسارة منطقة سوليدار، وقال سوسكين في نداء على قناته على موقع يوتيوب “الدبابات – هذه كلها وعود – لا توجد دبابات ثقيلة ولا صواريخ ومنشآت مدفعية لمسافات طويلة ولا نتوقع أن تصل أساساً”.
واقترح الخبير النظر إلى الأمور بشكل واقعي، مشيراً إلى أن الضغط الروسي يتزايد فقط، وأن الأسلحة الجديدة لأوكرانيا لن تصل في الأشهر المقبلة.
بدوره، دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحكومته البلاد إلى طريق مسدود بقراراتهم، كما أعرب سوسكين عن رأيه، واستمروا في تدمير الشباب، وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية.
ومن سيكون مسؤولاً عن هذا؟ زيلينسكي؟ سيجمع متعلقاته ويغادر هو وزوجته وإدارته وبتملص من المسؤولية كلياً.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، “استكمال تحرير” سوليدار، وقالت إن السيطرة على المدينة “تسمح بقطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية في أرتيميفسك، ثم منع القوات الأوكرانية المتبقية فيها وإدخالها في الحصار المطبق، وأشارت الوزارة إلى تحركات وحدات القوات المحمولة جواً التي تحاصر المدينة من الشمال والجنوب، مثنية على شجاعة القوات العسكرية الروسية الخاصة (فاغنر).
لكن شكك محللون عسكريون أجانب في القيمة الاستراتيجية لسوليدار لكنهم لا ينفون الأهمية العملياتية لها، بالإضافة إلى تصريحات المسؤولين الأوكرانيين التي تقول إن المدينة ليست تحت سيطرة أي طرف.
لكن تكمن أهمية المدينة بأنها قطعت خطوط إمداد أرتيموفسك (باخموت)، الواقعة على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب، ويحول الاحتياطيات للقوات المسلحة الأوكرانية إلى دونباس.
أما الهدف الرئيسي للعملية الروسية في هذه المنطقة لا يزال باخموت، لكن إدخالها في حصار سيتطلب من القوات المسلحة الروسية العمل على عمق حوالي 20 كم، وهو أمر مهم بمعايير الصراع الحالي.
وفي وقت سابق، قال جيفري يونغ، السياسي الأمريكي والمرشح لمنصب حاكم ولاية كنتاكي، إن روسيا تحقق نصرًا ساحقًا في القتال ضد الناتو في أوكرانيا وستنتصر في هذا الصراع على أي حال. ورافق السياسي منصبه بوصلة إلى الأخبار المتعلقة باستيلاء القوات الروسية على سوليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي 11 يناير/ كانون الأول الجاري، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوزين، التحرير الكامل للمدينة .
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن المعارك على سوليدار مرتبطة بـ “اللحظة الحاسمة” للصراع في أوكرانيا، كما حث في هذه المرحلة على بذل المزيد من الجهد لتقديم المساعدة إلى كييف.
الجدير بالذكر، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة، مستمرة لحماية جمهوريات دونباس، التي تقاتل أوكرانيا ضد سكانها منذ عام 2014، تم اتخاذ قرار عقده على خلفية الوضع المتفاقم في المنطقة بسبب زيادة القصف من قبل القوات الأوكرانية.