بروكسل – (رياليست عربي): تعتبر مناورة الفايكينغ المشتركة لحلف شمال الأطلسي – الناتو، التي جرت على أراضي النرويج في الفترة من 6 إلى 16 مارس/ آذار في عام 2023 ذات أهمية خاصة، لأنها وفق سياسة كتلة الناتو، يجب أن ترسل إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استعداد حلف شمال الأطلسي لصد الهجوم على الجناح الشمالي.
في عام 2023، ووفقاً لقائد فرقة العمل البرمائية جانيت مورانج، فإن للمناورات تداعيات خطيرة، وهكذا، تم تصميم مناورة الفايكينغ المشتركة لمحاكاة ما يمكن أن يحدث إذا تعرضت النرويج لهجوم حقيقي، من خلال المناورات، حيث يريد الحلفاء إثبات قدرتهم على الرد بسرعة، لكن الغرابة، هي أن المجموعة يمكن أن تعمل دون انتظار الإجماع في حلف الناتو.
وقال البيان “بالنظر إلى الوضع الأمني الحالي في أوروبا، فإن هذه المناورات أكثر أهمية من أي وقت مضى”، حيث أنه وكجزء من المناورات، تم وضع سيناريو مشابه للأحداث في شبه جزيرة القرم في عام 2014، وكان عدد قوات العدو الافتراضي وقدراته يكاد يتوافق تمامًا مع الإمكانات الحقيقية للقوات الروسية في المنطقة.
هذه المناورات فيما يبدو أنها رداً على مناورات روسيا والصين إيران الأخير في بحر العرب، لتزامنها تقريباً في نفس الفترة، والتي قلل الغرب من أهميتها على وسائل الإعلام، لكن مناورات الناتو تؤكد أن الكتلة تشعر بخطر حقيقي يقترب من حدودها خاصة مع الإعلان التركي الموافقة على مصادقة دخول فنلندا إلى الكتلة، وربما أوكرانيا تكون السبب في حدوث اشتباكات حقيقية على المدى المنظور.
تدريبات الفايكينغ المشتركة لحلف الناتو هي مناورة واسعة النطاق تجري كل عامين في النرويج. في عام 2023، وشارك ما مجموعه 20 ألف جندي وجندي نرويجي من ثماني دول أخرى في المناورات: ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفنلندا وفرنسا والدنمارك وهولندا والسويد.