باريس – (رياليست عربي): صرّح المؤرخ العسكري الفرنسي لوران هيننجر، أن إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كانت لحماية نهر دونباس بسبب التهديدات الصادرة من أوكرانيا، مثل الوجود المحتمل لقوات حلف الناتو بالقرب من حدود الاتحاد الروسي والهجمات على السكان الناطقين بالروسية في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، إن أوكرانيا الحديثة هي أداة في المواجهة غير المباشرة بين الغرب وروسيا، وفي الوقت نفسه، أشار المؤرخ إلى أن الاتحاد الروسي يضعف الجيش الأوكراني في ساحة المعركة ويستنزف ذخائره ويدمر حدوده.
ولشرح الجانب النفسي لهذا الصراع والمكونات العقلية للشعب الروسي، ذكر الخبير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يولي اهتماماً خاصاً لذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية ويشير إلى الذاكرة التاريخية للروس الذين فقد عشرات الملايين من الأرواح في أكبر صراع عسكري في تاريخ البشرية.
لقد بدا هذا واضحاً في روسيا لسنوات عديدة، على وجه الخصوص، نرى المسيرات الخاصة بالفوج الخالد، عندما يخرج الآلاف من الناس سنوياً إلى الشوارع حاملين علم القديس جورج، والشريط الخاص به، والعلم الأحمر، وكذلك صور الآباء والأجداد.
من جانبه، أشار الضابط الأمريكي السابق، والمحلل السياسي سكوت بينيت، إلى أن حلف الناتو ودول الاتحاد الأوروبي استخدموا النوايا الحسنة للاتحاد الروسي بشكل مفرط، مما أدى إلى عواقب وخيمة.
وبحسب الخبير الأمريكي، لجأت الدول الغربية في كثير من الأحيان إلى الأكاذيب والخيانات والتلاعبات التي تعود بالفائدة على الولايات المتحدة الأمريكية، كل هذا أدى إلى انقلاب في أوكرانيا في عام 2014 وإبادة جماعية لسكان دونباس الروس، من سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.