أنقرة – (رياليست عربي): رست سفينة حربية تركية في إسرائيل، للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات، في إطار تحسن العلاقات بين حليفي الولايات المتحدة بعد احتدام الخلافات بينهما لسنوات بسبب القضية الفلسطينية.
وقال مسؤول تركي إن الفرقاطة (كمال ريس) رست في حيفا يوم السبت، في إطار مناورات لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط. وذكر مسؤول إسرائيلي أن أنقرة قدمت طلبا مبدئيا للسماح للطاقم بالنزول للشاطئ لقضاء عطلة.
وأشار مسؤول بميناء حيفا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لقطعة تابعة للبحرية التركية منذ 2010 على الأقل، عندما انهارت العلاقات بين الجانبين إثر اقتحام إسرائيل لقافلة مساعدات مؤيدة للفلسطينيين حاولت خرق حصارها لقطاع غزة.
ولقي عشرة أتراك حتفهم على أيدي مشاة البحرية الإسرائيلية في تلك الحادثة.
وتعرب إسرائيل من جانبها عن اعتراضها لاستضافة تركيا، العضو في حلف الأطلسي، لأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
محطات في العلاقات
شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً في الأشهر الماضية، مع تبادل الزيارات لكبار مسؤولي البلدين.
وتوج تلك العلاقات، الإعلان الأخير بعودة السفراء الزيارة التي أجراها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا في مارس/ آذار الماضي، حيث شكلت نقطة ارتكاز بمسار إعادة الزخم لعلاقات بمحطات فاصلة على مر الزمن.
وبالأشهر الأخيرة، عادت العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة إلى مجاريها، وسط تصريحات “دافئة” عززتها زيارة هرتسوغ.
في ديسمبر 2015 توصلت إسرائيل وتركيا لاتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات بما يشمل عودة السفراء؛ وفي ونيو 2016 وقعت إسرائيل وتركيا اتفاقا لإعادة العلاقات بينهما بعد الخلاف الذي استمر ست سنوات.
في نوفمبر 2016 عين أردوغان سفيرا جديدا لأنقرة في إسرائيل ردا على خطوة مماثلة منها مما شكل خطوة إضافية صوب إعادة العلاقات الدبلوماسية.
في يوني 2017 نقل عن وزير المالية التركي قوله إن إسرائيل دفعت تعويضات بقيمة 20 مليون دولار لأسر ضحايا المداهمة الإسرائيلية لأسطول المساعدات.
في مايو 2018 تبادلت تل أبيب وأنقرة طرد كبار الدبلوماسيين في خلاف بشأن قتل القوات الإسرائيلية 60 فلسطينيا خلال احتجاجات على حدود غزة.
في نوفمبر 2021 أطلقت تركيا سراح زوجين إسرائيليين اعتقلا لالتقاطهما صورا لمقر إقامة أردوغان في إسطنبول واتهما بالتجسس، وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بعد ذلك مع أردوغان، في أول مكالمة بين زعيمي البلدين منذ 2013.