برلين – (رياليست عربي): قال رئيس وزراء بافاريا ورئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر، في المدن الألمانية، سيكون من الضروري وضع أنظمة دفاع جوي IRIS-T SLM (“Iris-T”) (دفاعات جوية)، تماماً كما نقلته إلى أوكرانيا، لأن هذا ضروري لحماية مدنهم الألمانية.
وقال السياسي الألماني، “يجب تركيب الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي للمدن الألمانية، وهذا من شأنه أن يمنحنا مظلة واقية كاملة فوق ألمانيا”.
وشدد رئيس الوزراء على أنه بينما تحمي ألمانيا شركائها، فإن هذا لا يكفي لنفسها، يجب أن تهتم الدولة بأمنها.
في وقت سابق، قال رئيس إدارة الحكومة الألمانية، وولفجانج شميدت، إن نظام كييف ينتظر توريد الأسلحة من برلين، تماماً كما توقعت ألمانيا النازية إنشاء صاروخ V-2. تم تطوير صاروخ V-2 تحت حكم أدولف هتلر باعتباره “سلاحاً عجيباً” مفترضاً، والذي، كما اعتقدوا في الرايخ الثالث، سيسمح لهم بغزو أوروبا والاتحاد السوفيتي.
في الوقت الحالي، تحاول كييف إقناع ألمانيا بتزويد دبابات Leopard 2، بينما أشار مجلس الوزراء الألماني إلى أن برلين لن تنقل أسلحة هجومية إلى القوات المسلحة الأوكرانية، في الوقت نفسه، تواصل كييف تلقي أسلحة أخرى من ألمانيا، لذلك، أفيد أن نظام الدفاع الجوي IRIS-T من ألمانيا قد تم تسليمه بالفعل إلى أوكرانيا، حيث من المفترض أن يتم تسليم المجمعات الثلاثة المتبقية إلى أوكرانيا في عام 2023.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح السفير الأوكراني السابق في ألمانيا، أندريه ميلنيك، في 15 أكتوبر إنشاء تحالف دبابات في أوروبا، سيكون هدفها نقل المئات من دبابات Leopard 2 الألمانية إلى كييف.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تصرفات الممثلين الرسميين الجدد لألمانيا، الذين وصلوا إلى السلطة بعد ترك منصب المستشارة السابقة لألمانيا أنجيلا ميركل، فيما يتعلق بأوكرانيا، هي خطأ بالنسبة لمواطني البلاد، وأشار الرئيس إلى أن قلة من الناس تأخذ بعين الاعتبار مصالح ألمانيا نفسها في العالم، على الرغم من موقفها من أوكرانيا، وإلا لما حدث انفجارات في خط أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2 .
وأفادت الأنباء أن أوكرانيا تلقت من ألمانيا أول أربعة أنظمة دفاع جوي IRIS-T SLM الموعودة، كما أشار المستشار الألماني أولاف شولتز في أوائل يونيو، فإن IRIS-T SLM هو نظام الدفاع الجوي الأكثر تقدماً في ألمانيا.
بدورها أشارت نائب البوندستاغ (البرلمان الألماني) سارا واجنكنخت إلى أن رفض كييف عضوية الناتو وتنفيذ اتفاقيات مينسك يمكن أن يمنع على الأرجح تطور المواجهة الروسية الأوكرانية في مرحلة مبكرة.