هلسنكي – (رياليست عربي): على نحو سريع، تمضي فنلندا نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي – الناتو، بعد موافقة البرلمان على تلك الخطوة بأغلبية كبيرة، على الرغم من التحذيرات الروسية المتكررة من التداعيات، طبقاً لوكالات أنباء.
وكانت قد حذرت موسكو، هلسنكي من مغبة اتخاذ هذه الخطوة التي ستدفع إلى عسكرة منطقة الشمال، وسيصبح شعبها وشعب السويد الذي يتخذ ذات الخطوة، تحت نطاق النيران الروسية، في حين أن أنقرة الرافضة لانضمامهما اشترطت شروطاً لا تبدو صعبة التحقيق، منهما، ومن الجانب الأمريكي الذي أبدا تفهماً لمخاوف تركيا، واعداً بمحاولة تذليل هذه العقبات.
وقرر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، إخطار حلف الناتو رسمياً باهتمام بلاده بالمشاركة في محادثات الانضمام إلى الحلف، وتعيين وفد للمشاركة في تلك المحادثات، بالتزامن مع اتخاذ السويد قراراً مشابهاً بهدف تقديم طلب مشترك للبلدين.
ووفق مراقبين ومحللين في الشؤون العسكرية، فإن فنلندا سعت خلال الفترة الماضية لتأمين احتياجاتها العسكرية، وتعزيز قدراتها بشكل ملحوظ، بشكل أقرب إلى خطة شاملة للتحديث العسكري، في وقت تنشد الحصول على “الضمانات الأمنية” الكافية خلال الفترة الانتقالية للانضمام إلى الناتو.
ووفق مراقبين ومحللين في الشؤون العسكرية، فإن فنلندا سعت خلال الفترة الماضية لتأمين احتياجاتها العسكرية، وتعزيز قدراتها بشكل ملحوظ، بشكل أقرب إلى خطة شاملة للتحديث العسكري، في وقت تنشد الحصول على “الضمانات الأمنية” الكافية خلال الفترة الانتقالية للانضمام إلى الناتو.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، وافقت الحكومة الفنلندية على زيادة الإنفاق العسكري بأكثر من ملياري يورو أي نحو 2.2 مليار دولار، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتعتزم فنلندا إنفاق 1.74 مليار يورو على شراء المعدات مثل الأسلحة و163 مليون يورو لشراء طائرة مراقبة لحراسة الحدود، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة المالية الفنلندية أنيكا ساريكو، كما قررت الحكومة الفنلندية توفير أي تمويل مطلوب للدفاع أو تأمين الحدود أو الأمن السيبراني، حتى لو لم يكن مدرجاً في الميزانية.
الجدير بالذكر أن فنلندا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، وبنفس الوقت، تقيم شراكة وثيقة مع “الناتو” لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والموارد.