طهران (رياليست – عربي): أفادت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، بأن إيران وروسيا والصين ستجري تدريبات بحرية مشتركة شمال المحيط الهندي في ” هذا الخريف “.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، أن “مهر” نقلت عن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قوله إن دولا أخرى بينها سلطة عمان وباكستان ستنضم إلى المناورات، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويمتد شمال المحيط الهندي إلى الخليج ومضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي لصادرات النفط إلى الأسواق العالمية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الدول الثلاثة بدأت تدريبات مشتركة في كانون الأول/ديسمبر 2019، للتعامل مع “تهديدات غير محددة في المنطقة”.
ووصف المتحدث باسم الجيش الصيني، في ذلك الوقت، التدريبات بأنها ” تواصل عسكري عادي”، وجرت أحدث جولة في هذه التدريبات في كانون الثاني/يناير الماضي.
كما وسعت البلدان الثلاثة نطاقا علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية، في الوقت الذي لا تزال فيه إيران تخضع لعقوبات أمريكية كبيرة بسبب برنامجها النووي، كما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قطع الكثير من عمليات روسيا التجارية مع الغرب.
وترى الصين أن الولايات المتحدة تتعامل بازدواجية في المعايير فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه.
المناورات جاءت لـ”تعزيز تعاونهما البحري” كدليل على التقارب في مواجهة التوترات مع الغرب.
وتتمثل البحرية الروسية بمفرزة من سفن أسطول المحيط الهادي تتكون من الفرقاطة “المارشال شابوشنيكوف” وطرادات وكذلك ناقلة البحر المتوسط، ومن بحرية الجيش الصيني تشارك في المناورة كل من المدمرة “نيان تشانغ” والسفينة “يانغ تشن” وسفينة الإمداد “دونغ بينغهو”.
وستعمل الأطقم الروسية والصينية على مناورات تكتيكية مشتركة، وستنظم الاتصالات بين سفن المجموعة، إضافة إلى إجراء سلسلة من التدريبات بإطلاق نيران المدفعية يرافقها تحليق مروحي.
وتتمثل مهام المناورات المشتركة في تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومراقبة المنطقة البحرية، وحماية أهداف النشاط الاقتصادي البحري للبلدين، وفق البيانات الرسمية.