واشنطن – (رياليست عربي): قالت وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون إن هجوماً في الآونة الأخيرة على القوات الأمريكية في سوريا كان نتيجة وضع متفجرات في منشأة تستضيف قوات في شرق سوريا وليس نتيجة إطلاق صواريخ، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويأتي هذا التصريح في سياق انتهاج أسلوب مقاوم جديد ضد التواجد الأمريكي في الشرق السوري، وضد الأكراد المدعومين أمريكياً، ما يعني إمكانية الدخول إلى العمق الأمريكي وزرع العبوات، وهذا يعني وجود خلل رغم كل الحصانة التي تملكها القوات الأمريكية في المنطقة.
ونتيجة للهجوم الأخير على قاعدة أمريكية قرب حقل العمر النفطي أكبر الحقول السورية في الشرق، أصيب أربعة جنود أمريكيين بجروح طفيفة جراء “نيران غير مباشرة” في قاعدة في سوريا تعرف باسم القرية الخضراء، وفقاً للتحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه اتضح الآن أن الإصابات كانت نتيجة عبوات ناسفة وُضعت عمداً بالقرب من القوات الأمريكية، لكن لم يذكر كيربي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجهة التي قد تكون مسؤولة عن الهجوم.
وأياً كانت الجهة التي استهدفت القوات الأمريكية، هذا يعني أن هذه الهجمات ستتكرر ولن يقف أمامها أي شيء، في ضوء الأوضاع المزرية التي تعاني منها المنطقة، مع الإشارة إلى أنه قُتل في وقت سابق عدداً من عناصر تنظيم قسد بنفس الطريقة من خلال زرع عبوات ناسفة في أماكن ساروا عليها.
وانتشرت القوات الأمريكية في سوريا خلال الحملة على تنظيم (داعش)، (المحظور في روسيا) في شراكة مع جماعة قوات سوريا الديمقراطية – قسد التي يقودها الأكراد، وأقامت قوات مدعومة من إيران موطئ قدم لها في سوريا أثناء القتال دعماً للرئيس بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت قبل 11 عاماً.
وبينما استهدفت قوات مدعومة من إيران القوات الأمريكية في سوريا بالصواريخ أحياناً، قد يكون مقاتلو تنظيم “داعش” مسؤولين أيضاً عن وضع المتفجرات، ويثير ذلك تساؤلات حول مدى أمان هذه القاعدة من خطر وقوع هجوم من داخلها.