برلين – (رياليست عربي): دعا رئيس مؤتمر ميونيخ الأمني، كريستوف هيوسغن، المستشار الألماني أولاف شولتز إلى إعادة النظر في رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز توروس، وذلك طبقاً لصحيفة رند.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة نقلت الأسبوع الماضي أكثر من 100 صاروخ ATACMS طويل المدى إلى كييف.
وفي هذا السياق، أصبح قرار المستشار الألماني بعدم تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس غير مفهوم على نحو متزايد، في الوقت الحالي، نرى مدى خطورة تأثير هذه الأسلحة الأمريكية – ATACMS –”.
ووفقاً له، كان من الممكن أن يبدأ تدريب الجنود الأوكرانيين منذ فترة طويلة، بحيث يمكن تسليم صواريخ كروز الألمانية إلى منطقة الصراع واستخدامها دون إرسال جنود الجيش الألماني.
وقد عارض المستشار الألماني أولاف شولتز مراراً وتكراراً نقل صواريخ توروس إلى كييف، وهو ما أعلنه مرة أخرى في 24 أبريل/نيسان، وسبق أن أشار إلى أنه لا يمكنك إيصال نظام سلاح ذي مدى واسع للغاية ولا تفكر في كيفية التحكم في استخدامه، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون ممكنا إلا بمشاركة الجنود الألمان، وهو ما يعد تجاوزا لخط أحمر بالنسبة لألمانيا.
في اليوم السابق، دعا الموظف السابق في وزارة الدفاع الألمانية، نيكو لانج، إلى التسليم السري لطائرات توروس إلى أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أشار أيضًا إلى نقل الولايات المتحدة صواريخ ATACMS طويلة المدى إلى كييف، ودعاها إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، صوّت البرلمان الألماني ضد قرار آخر بشأن توريد توروس إلى أوكرانيا، وحذرت عضوة البرلمان الألماني سارة فاجنكنخت من أن توريد هذه الأسلحة يمكن أن يثير صراعا مع روسيا في ألمانيا، وأضافت أن الإمدادات لن تساعد أوكرانيا، وبدلاً من ذلك، يجدر الاتفاق على وقف إطلاق النار وتجميد الصراع على طول خط المواجهة الحالي.
وجدير بالذكر أن صواريخ توروس هي أسلحة طويلة المدى، تم إجراء الاختبارات الأولى في عام 1999، النموذج الأساسي هو Taurus KEPD (التدمير الحركي المخترق) 350 سلاح جو-أرض، ويمكنه ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، لكن نسخة التصدير يصل مداها إلى 300 كيلومتر، ويمكن حملها بواسطة مقاتلات إف-16، التي وعد الغرب بتزويد أوكرانيا بها.