طرابلس – (رياليست عربي): من مدينة اجدابيا شمال البلاد، دعا قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر – القوات المسلحة الداعمة للبرلمان الليبي في الجزء الشرقي من البلاد، التشكيلات المسلحة المسيطرة على طرابلس إلى إلقاء أسلحتها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المشير حفتر قوله، اليوم الثلاثاء، إن “السلاح وصل إلى كل المدن والقرى الليبية، وعرقل الأعمال الصالحة، وألحق ضررا كبيرا بالشعب والدولة”، وحث المشير الميليشيات على “تسليم أسلحتها” و “إظهار الشجاعة والكرامة الكافية والوقوف إلى جانب الوطن الأم ووضع مصالح ليبيا فوق كل اعتبار”، وأكد حفتر أن الجيش “لن يتنازل عن حماية المواطنين وحقوقهم”.
في الوقت الحاضر، توجد في الواقع حكومتان للوزراء في ليبيا: في شرق البلاد، برئاسة فتحي باشاغا المدعوم من البرلمان الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة ومقرها العاصمة طرابلس.
الجدير بالذكر أن اشتباكات عنيفة كانت قد اندلعت بين التشكيلات المسلحة الداعمة للقوى السياسية المتنافسة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وسط تنافس محموم بين أطراف الصراع لأجل مسألة السيطرة على البلاد ومقدراتها، في وقت يبدو أن هذا السيناريو بعد تقدم كبير في مرحلة سابقة، عادة إلى نقطة الصفر مجدداً، ما يعني أن ثمة أطراف تعمل على التعطيل وكله على حساب الشعب الليبي واتباع الأجندات الخارجية التي قوضت أي فرصة لإمكانية حل سلمي داخل البلاد.