بيروت – (رياليست عربي): قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقابلة مع صحيفة النهار يوم الخميس إن اتصالات أجراها مع الجيش تفيد بتحسن الوضع الأمني في الشارع، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
هذه التصريحات تأتي بعدما وقع 6 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، فيما وصفته السلطات بأنه هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعت له جماعة حزب الله للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
وأكد ميقاتي أن صلاحيات الحكومة لا تجيز لها التدخل بأمور القضاء، وإلا كانت قد تدخلت لحسم هذا الأمر، لكن وبنفس الوقت، ودعا ميقاتي الجسم القضائي، وفي حال وجود شائبة، إلى تنقية نفسه، وتعهد بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها رغم أحداث يوم الخميس التي وصفها بأنها “غير مشجعة”، مقدما اعتذاره إلى الشعب اللبناني.
واتجت بعض الأطراف إلى تحميل حزب القوات اللبنانية أو ما يعرف بالكتائب المسؤولية حيال التصعيد الذي حدث اليوم، في حين نفى الحزب أي تورط في إطلاق النار الذي وقع يوم الخميس في بيروت، وذلك بعد اتهام جماعة حزب الله الشيعية للحزب المسيحي بالمسؤولية عن إطلاق النار.
وقال حزب القوات اللبنانية إنه يندد بشدة بأحداث العنف في بيروت مؤكداً أن “ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصر الله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي” في انفجار مرفأ بيروت.
هذا وقد نزل المتظاهرون من حزب الله وحركة أمل إلى الشارع للطالبة بعزل القاضي فادي بيطار على خلفية تسييس ملف انفجار مرفأ بيروت، على أن تقتصر الاحتجاجات على المحامين فقط، إلا أن الأوضاع خرجت عن السيطرة بشكل كبير.