لندن – (رياليست عربي): ستبرم المملكة المتحدة وألمانيا قريباً صفقة دفاعية “تاريخية”، طبقاً لما كتبت حوله صحيفة التايمز نقلاً عن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي.
وتقول الصحيفة: “ستوقع المملكة المتحدة صفقة دفاعية تاريخية مع ألمانيا هذا الأسبوع”.
وأشير إلى أن الاتفاق سيسمح للندن وبرلين بإجراء مناورات عسكرية على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مع روسيا، ووفقاً لصحيفة التايمز، يمكن نشر التدريب العسكري في إستونيا أو ليتوانيا، بالإضافة إلى ذلك، كجزء من الصفقة، ستتمكن الدول من شراء الأسلحة بشكل مشترك وإنتاجها أيضاً.
وكتبت صحيفة التايمز أن وزير الدفاع البريطاني وصف الصفقة مع ألمانيا بأنها أهم اتفاقية ثنائية منذ التعاون العسكري مع فرنسا، الذي تم إبرامه في عام 2010، كما وصف هذا القرار بأنه الخطوة الأولى نحو تعاون أوثق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في قطاع الدفاع.
وبحسب هيلي، من المقرر إجراء المفاوضات حول هذه القضية في عام 2025.
من جانبه، قال مساعد رئيس الاتحاد الروسي ورئيس الكلية البحرية نيكولاي باتروشيف في 27 سبتمبر إن دول الناتو تحاول الحفاظ على الهيمنة العالمية، وأشار إلى أنه لهذا السبب، بدأوا بتحديث بنيتهم التحتية العسكرية ويعملون على وضع سيناريوهات لمحاربة روسيا.
في 27 سبتمبر، أعلن وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانن أن مقر القوات البرية لحلف شمال الأطلسي في شمال أوروبا سيكون في مدينة ميكيلي، الواقعة بالقرب من الحدود الروسية الفنلندية، وشدد هاكانن على أن نشر القوات “ليس بأي حال من الأحوال عملاً عدائيًا أو مواجهة”.
وقبل ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، أن زيادة الإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ودوله قرب الحدود الروسية أمر استفزازي، وأكدت الوزارة أن هذا ينطبق أيضاً على النشر المخطط للواء من الجيش الألماني على الأراضي الليتوانية، حيث يتم بناء قواعد عسكرية من أجله. وأشاروا إلى أن ألمانيا تصف نشر قواتها في ليتوانيا بأنه “قرار تاريخي”، وأضافت الخدمة الدبلوماسية أن روسيا ليس لديها خطط لمهاجمة أراضي الناتو.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا. في شهر مارس/آذار، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن بلاده لن تقاتل إلى جانب حلف شمال الأطلسي ، ووصف هذه المخاوف بالهراء، وأشار إلى أن هذا التحالف اقترب من حدود روسيا التي لم تتحرك نحو حدود دول الكتلة.