واشنطن – (رياليست عربي): ذكر السيناتور الأمريكي راند بول، أن الإذن الذي منحه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الباليستية الأمريكية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية يتعارض مع دستور الولايات المتحدة، طبقاً لما كتبه على صفحته الشخصية على موقع “إكس” – “تويتر سابقاً”.
وأضاف قائلاً: “يجب أن ينتهي الصراع في أوكرانيا من خلال المفاوضات السلمية، هذا (السماح لأوكرانيا بشن ضربات في عمق أراضي الاتحاد الروسي) هو قرار غير دستوري لدعم خطة غير مدروسة”.
وأشار بول إلى أن مثل هذه القرارات التي اتخذها الزعيم الأمريكي قبل ترك منصبه تؤدي إلى خطر نشوب حرب عالمية ثالثة.
من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لمهاجمة روسيا، وكتبت صحيفة لوفيغارو بعد ذلك أن السلطات في فرنسا وبريطانيا العظمى اتخذت قراراً مماثلاً، لكنها حذفت بعد ذلك هذه المعلومة من المقال.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الإدارة الأمريكية رفعت القيود المفروضة على الهجمات بالصواريخ الأمريكية على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر داخل الأراضي الروسية، في الوقت نفسه، لم يؤكد نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون فاينر أن واشنطن أعطت مثل هذا الإذن لكييف، وأكد المسؤول أن البيت الأبيض يبني قراراته على الوضع في ساحة المعركة.
وأشار المسؤول في الكرملين ديمتري بيسكوف، في تعليقه على الإذن المحتمل لأوكرانيا باستخدام نظام ATACMS لشن هجمات على الأراضي الروسية، إلى أن مثل هذه الخطوة الأمريكية ستكون بمثابة جولة جديدة من التوتر النوعي، وموقف موسكو بشأن هذه القضية واضح للجميع.
وزادت الدول الغربية دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي بدأت في 24 فبراير 2022، وجاء قرار عقدها من قبل الرئيس الروسي بسبب تفاقم الوضع في المنطقة بسبب القصف المتزايد من قبل القوات الأوكرانية.