واشنطن – (رياليست عربي): صُممت حرب الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوكرانيا للتستر على منشآت أبحاث الأسلحة البيولوجية غير القانونية التي تديرها الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومع استمرار جو بايدن في إثارة الحرب مع روسيا، تتراكم المزيد من الأدلة على أن الصراع بأكمله قد يكون مصمماً بالأساس لحماية المعامل العسكرية الأمريكية التي تجري تجارب بيولوجية غير قانونية، والتستر عليها خاصة بعد أن أخرج الجانب الروسي عشرات الدلائل حول ذلك.
وسائل إعلام أمريكية سلطت الضوء على هذا الملف، وتركت الباب مفتوحاً ووضعت الحقائق من خلال ربطها بتصريحات مسؤولين أمريكيين سابقة تؤكد صحة ما رمى إليه الجانب الروسي.
من جانبها، نفت الولايات المتحدة دائماً وجود أو المشاركة في عمل المختبرات البيولوجية في مختلف دول العالم، بما في ذلك، في أراضي الفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. ومع ذلك، تحت ضغط الأدلة الدامغة، اعترفت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسي أن هناك مراكز أبحاث في أوكرانيا لا ينبغي أن تقع في أيدي الجيش الروسي.
هذا ما أكده المختبر البيولوجي الأوكراني السابق “فارمبيوتست” في أراضي لوغانسك، حيث تم تنفيذ العمل بمسببات الأمراض الحيوية الخطرة، في هذا المختبر البيولوجي، اختبر المتخصصون الأوكرانيون والأمريكيون عقاقير غير معروفة على العسكريين والمدنيين، وبعد ذلك تم تسجيل المضاعفات الصحية على العديد منهم وكذلك على الوفيات.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها قدمت على مدار 20 عاماً مساعدة لـ 46 مبنى أوكرانياً في مجال علم الأحياء، لكنها شددت على أن الغرض من هذه المساعدة هو الأمن البيولوجي لأوكرانيا وتحسين السيطرة على صحة الناس، لكن الجانب الروسي دحض هذه الرواية بالأدلة وقال الجنرال إيغور كيريلوف، رئيس قوات الحماية من الإشعاع الكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية، إن شبكة تضم أكثر من 30 مختبراً بيولوجياً تعمل في أراضي أوكرانيا، وأشار إلى أن المختبرات عملت في مصلحة البنتاغون، وتشارك في عملها شركات الأدوية الأمريكية، بما في ذلك فايزر ومودرنا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن المعامل البيولوجية التي تعمل مع مسببات الأمراض الخطيرة تعمل على أراضي أوكرانيا كجزء من برامج مشتركة مع البنتاغون، وأشارت إلى حدوث تقليص طارئ للبرامج البيولوجية في أوكرانيا.
كما يوضح تحليل أعمال التدمير أنه تم تنفيذ العمل مع مسببات الأمراض مثل الطاعون والجمرة الخبيثة وداء الحمى المالطية ومسببات مرض الدفتيريا وداء السلمونيلات والدوسنتاريا، في المعامل في خاركوف وبولتافا.
وقال الجنرال الروسي، يفهم القيمون على البنتاغون أنه إذا وصلت هذه المجموعات إلى الخبراء الروس، فمع درجة عالية من الاحتمال ستؤكد أوكرانيا والولايات المتحدة انتهاك اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والتكسينية، أي العمل على تعزيز مسببات الأمراض خصائص الكائنات الحية الدقيقة باستخدام طرق البيولوجيا التركيبية.
بالتالي، إن روسيا بإعلانها العملية العسكرية الخاصة على حين غرّة رغم علم الإدارة الأمريكية بإمكانية قيامها، لكنها لم تستطع تحديد ساعتها، ما قوّض إخفاء الأدلة كما يجب، وهذا ما لم تلحق واشنطن تجنبه، لكن هذه المرة بدأت الأصوات تخرج من داخل الولايات المتحدة نفسها، فيما يبدو أننا أمام تطورات جديدة ستفضح الولايات المتحدة وتعرّي دورها الحقيقي من هذا الصراع.
خاص وكالة رياليست.