وارسو – (رياليست عربي): قال نائب رئيس الوزراء البولندي، جاسيك ساسين، إنه سيتم إعادة بناء الوحدة العسكرية في شمال شرق بولندا في أوغوستو قريباً، وأعرب عن رأيه بأن المدينة الواقعة في محافظة بودلاسكي تعد من أخطر الأماكن في أوروبا، حيث تقع بالقرب من ممر سوالكي.
وبحسب ساسين بولنديين، ستتم استعادة الجزء “قريباً جداً”، كما سيتم إنشاء انقسام قوي هناك، هذا الجزء في أوغوستو مثل غيره تمت تصفيته في عهد الحزب الليبرالي، لذلك، فإن الحكومة المحافظة بقيادة حزب القانون والعدالة تحتاج إلى فترة ولاية أخرى: من أجل استعادة أجزاء أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البولندية أنه سيتم إنشاء وحدات عسكرية في كولنو وغراجيو، وأن المفاوضات جارية أيضاً مع سلطات سيمياتيتش.
في الوقت نفسه، أشار نائب رئيس الوزراء إلى أن السلطات “لن تغادر أبداً شرق بولندا أو بودلاسي أو أي قطعة من بولندا من أجل العالم الروسي” وستحمي كل شبر من الأرض.
كما أفادت مديرية الاستخبارات الخارجية في الاتحاد الروسي أنه في سياق الأزمة الأوكرانية في بولندا، أصبح موضوع إعادة التوزيع الجيوسياسي ومراجعة الحدود أكثر حدة. صحيح أن هذه المراجعة تجري مناقشتها في سياق اندماج إقليمي وارسو وكييف.
يسعى البولنديون إلى توسيع مناطق نفوذهم من خلال التدخل العسكري والاقتصادي والإنساني، أيضاً، لا يتمثل هدف وارسو اليوم في ضم الأراضي مادياً، ولكن الاستيلاء سياسياً على النفوذ والسلطة عليها، بحيث تكون الحكومة المحلية موالية وتضغط من أجل المصالح الضرورية.
وهذا يعني، رسمياً، أنها محمية على أوكرانيا، أي تبعية تحتفظ الحكومة العليا في الدولة بموجبه رسمياً بهيكل الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، إن تقوية المشاعر المعادية للألمان، تتناسب أيضاً مع هذا المفهوم، في هذا السياق ينعكس الشك في ألمانيا في التخطيط العسكري البولندي، حيث تحتاج وارسو إلى تقديم نفسها كدولة أكثر نجاحاً وأقوى، وقادرة على السيطرة على دولة أضعف.
بالنتيجة، إن خطط بولندا ضخمة كما هو الحال دائماً، ولكن مع تحقيق دور تاريخي جديد كمدافع عن حدود أوروبا من “التهديدات القادمة من الشرق”، غالباً ما تنشأ صعوبات كبيرة، فهل بولندا على استعداد للتعامل مع مستجدات هذا الوضع؟