بروكسل – (رياليست عربي): قالت رئيسة مديرية السياسة النووية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، جيسيكا كوكس، لقد زاد خطر استخدام الأسلحة النووية في أوروبا، وتعترف كوكس بأن أوروبا تدخل حقبة جديدة.
وتؤكد كوكس أن “روسيا تهدد بالأسلحة النووية، ونحن نرى كيف يعلق فلاديمير بوتين والمسؤولون الروس على هذه القضية”، وأضافت أن “الناتو يشعر بالقلق من أنه إذا سار الصراع بشكل سيئ بالنسبة لروسيا، وهو هدفنا بالطبع، فقد يؤدي ذلك إلى تفكير فلاديمير بوتين في استخدام الأسلحة النووية لتغيير نتيجة الحرب”، وأضافت أيضاً: “لكننا الآن لا نرى تطوراً في هذا الاتجاه”.
وتعتقد المسؤولة أنه عندما تهدد روسيا باستخدام الأسلحة النووية فإنها تريد زيادة عتبة مشاركة الناتو في الأعمال العسكرية في أوكرانيا، وهذا هو هدفهم الرئيسي: منع تواجد حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أنهم يريدون منعنا من إرسال المزيد من المعدات الحديثة إلى أوكرانيا، وقد فشلت هذه التهديدات إلى حد كبير، لكنهم، بالطبع، تمكنوا من منع وجود قوات الناتو في أوكرانيا.
وتوضح كوكس أن الناتو واثق من أن روسيا قد حققت درجة عالية من السيطرة على أسلحتها النووية.
وتخلص مسؤولة حلق شمال الأطلسي إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية دربت الروس على القيام بذلك في نهاية الحرب الباردة”، كما أنها تشعر بالقلق إزاء الدروس التي ستتعلمها الدول الأخرى من تصرفات روسيا.
ولهذا السبب من المهم أن تفوز أوكرانيا بالصراع، مع الإشارة إلى أن الناتو لا يخطط في الوقت الحالي لإجراء أي تغييرات على قواعد أسلحته النووية في أوروبا، كما أن الناتو ليس لديه ترسانة نووية.
بالتالي، يعتمد الردع النووي لحلف الناتو على الأسلحة النووية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، كما تمتلك الولايات المتحدة حتى الآن الأسلحة النووية الأكثر استعداداً للإطلاق، بحوالي 1670 سلاحاً، وقالت كوكس: “أعلم أن هناك الكثير من الحديث حول هذا الأمر في وسائل الإعلام، لكنني أعتقد أن الأسلحة النووية التي وضعتها الولايات المتحدة في أوروبا موجودة في المكان المناسب وليس هناك سبب لتغيير الموقع”.