الحسكة – (رياليست عربي): أقام إرهابيون موالون لتركيا من الجيش الوطني السوري في شمال سوريا ثلاثة سدود على نهر الخابور، حيث يستخدمون المياه كسلاح ضد الأكراد الذين يعيشون في المنطقة، طبقاً لتقرير منظمة “باكس – PAX” الهولندية.
وجدت دراسة PAX، المستندة إلى العمل الميداني وتحليل صور الأقمار الصناعية، أن بناء السدود من قبل الإرهابيين الموالين لتركيا أدى إلى تفاقم آثار الجفاف الشديد في المناطق الكردية شمال شرق سوريا، وذلك عبر ثلاثة سدود، تم بناء أولها في 22 مايو/ أيار من العام الجاري.
كان صيف عام 2021 الأكثر سخونة على الإطلاق في شمال شرق سوريا. حيث كانت الحرارة شديدة بسبب كمية الأمطار المحدودة للغاية. وهذا يعني أن المجتمعات الزراعية لديها كميات أقل من المياه مما كانت عليه في أي وقت مضى خلال فترة الحاجة الماسة إليها. ويواجه أكثر من 12 مليون سوري حالياً عواقب وخيمة بسبب نقص الأمطار والمياه في نهر الفرات، وفقاً لمنظمات إنسانية.
وفيما يتعلق بالمزارعين في وادي الخابور وما حوله، تضاعف تأثير هذا العجز بسبب انسداد النهر، وهو أكبر رافد لنهر الفرات وممر مائي غير موسمي تاريخياً، كما يشير التقرير.
وبعد دخول القوات التركية ووكلائها من الجماعات الإرهابية المدعومة منها، واحتلال مناطق من شمال شرق سوريا، يواجه السكان في المنطقة مشاكل خطيرة في الوصول إلى المياه.
منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، قطع إرهابيون من الجيش الوطني السوري المدعوم تركيّاً إمدادات المياه أكثر من 20 مرة في المقطع الممتد من محطة مياه علوك في الحسكة وصولاً إلى تل تمر بريف الحسكة، ونتيجة لذلك، تُرك حوالي مليون شخص دون الحصول على المياه. أدى نقص الأمطار هذا الربيع إلى انخفاض منسوب المياه حيث حدت تركيا من تدفق المياه من سدودها إلى نهر الفرات على الحدود، في حين تم تسجيل انخفاض بنسبة 70٪ في مستويات المياه في سوريا.
نهر الخابور هو رافد يساري بطول 486 كم من الفرات. ينبع من جنوب شرق تركيا، في جبال كاراجادا، ويتدفق عبر معظم شمال شرق سوريا والحسكة، إحدى المدن الرئيسية في شمال شرق سوريا، ذات الغالبية الكردية.
قدرت الدراسة أن آلاف الأسر حُرمت من الوصول إلى المياه بسبب بناء السدود، وعلى ضوء ذلك، إن أفعال تركيا وإرهابييها في سوريا تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي.