بغداد – (رياليست عربي): أطلق الجيش العراقي اليوم الأحد، عملية أمنية من 6 محاور لتعقب عناصر تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا)، في جبال حمرين شرق البلاد، طبقاً لوكالات أنباء.
وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني العراقي أن قيادة عمليات محافظة ديالى، حيث تقع سلسلة جبال حمرين بالمنطقة المحصورة بين طريق بغداد كركوك وقرة تبة عين ليلى، بالإضافة إلى عناصر من الحشد الشعبي العراقي شرعت في تنفيذ العملية، حيث ستنفذ العملية من 5 محاور من أجل تفتيش المناطق الجبلية.
وتم التمهيد للعملية من خلال سلسلة غارات جوية عراقية استهدفت تجمعات مسلحي تنظيم “داعش” في هذه الجبال في الأيام الأخيرة، وذلك في إطار العملية العسكرية التي أطلقها الجيش العراقي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في جبال حمرين، وقالت خلية الإعلام الأمني حينها إن القصف أدى إلى تدمير 8 أوكار للمسلحين في المنطقة التي يتخذها التنظيم ملاذاً لمسلحيه، نظراً لوعورتها الشديدة وبعدها عن المناطق الحضرية.
والعملية العسكرية ضد مسلحي التنظيم، تم تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية عراقية من خلال رصد الكاميرات والمشاهدات اليومية، إذ يرى متابعون أن تحركات داعش الأخيرة في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، شمالي العراق، فرضت مزيداً من التعاون بين قوات الحكومة الاتحادية وقوات البشمركة الكردية خاصة في المناطق الرخوة، المتنازع عليها بين الحكومة العراقية في بغداد وحكومة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وتكمن أهمية العملية في أن القوى الأمنية تعمل على فك الجموع الإرهابية التي غالباً ما تلجأ إلى حرب العصابات حيث سيطر التنظيم معتمداً على هذا الأسلوب، مطلع الشهر الجاري على قرية لساعات إلى أن تمكنت القوات العراقية من استعادتها وطرد مسلحي التنظيم.
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ تحرير العراق من مسلحي التنظيم قبل سنوات التي يسيطر على مساحة جغرافية.