دمشق – (رياليست عربي): تصدت الدفاعات الجوية لعدوان إسرائيلي جنوب العاصمة السورية دمشق، في مشهد بات يتكرر باستمرار.
اتخذت إسرائيل من الانسحاب الروسي “الجزئي” من بعض المواقع السورية وسحب قطعاتها للمشاركة في الحرب الأوكرانية، بحالة هلع للجانب الإسرائيلي، مخافة توسع نفوذ إيران، فيما بين أوساط عربية أن المنطقة الجنوبية من سوريا قد تشهد حالة انعدام للأمن في ظل انسحاب روسيا، وأن إيران من ستقوم بملء الفراغ.
الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة وعلى مواقع كثيرة، حيث تستغل تل أبيب الفوضى الدولية الحاصلة لتدمير سوريا بذريعة دائمة ومستمرة، وهي قصف مواقع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، إلا أن خطورة الأمر تكمن في أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس من العاصمة الأمريكية، هدد طهران بشن عملية عسكرية على خلفية تطوير أجهزة الطرد النووية، في تصريح يبدو أنه غير صحيح، لأن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية قائمة على الأرض السورية منذ العام 2011.
وأما عن تفاصيل اعتداء اليوم، قالت وزارة الدفاع السورية، إن “عدواناً” إسرائيلياً انطلق من مرتفعات الجولان السوري المحتل واستهدف بعض النقاط جنوب العاصمة دمشق أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وتسبب في بعض الخسائر المادية.
وقال التلفزيون الرسمي السوري، في وقت سابق إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدداً من الصواريخ الإسرائيلية في منطقة الكسوة بريف دمشق القريبة من محيط مطار دمشق الدولي، ما أسفر عن تأخر هبوط رحلتين على الأقل تزامن وصولهما مع وقت الاعتداء.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا حيث أنهت قوات مدعومة من طهران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية وجودها هناك بعد انتشارها لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في 2011.