دمشق – (رياليست عربي): على خلفية التفاقم الحاد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني في إسرائيل والضفة الغربية من الأردن، أطلقت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل، سقط أحدها على الجزء المحتل من هضبة الجولان.
ورداً على ذلك قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً في محافظتي درعا والقنيطرة، في الوقت نفسه اتهمت وسائل إعلام غربية إيران باستيراد أسلحة إلى سوريا تحت ستار المساعدات الإنسانية بعد الزلزال، ووفقاً لهم، فإن هذا يفسر الهجمات المتزايدة من قبل إسرائيل.
يشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علق هذه المرة على قصف الأراضي السورية، وصرح أنه تم ضرب أهداف إيرانية.
الشرق السوري
تبادلت التشكيلات الموالية لإيران والأميركيون مرة أخرى الضربات في شرق سوريا، جاء ذلك بعد أن أسقط الجيش الأمريكي طائرة مسيرة تابعة للقوات الموالية لإيران في منطقة الطابية بالجزيرة، وأطلقت تشكيلات مدعومة من إيران على قاعدة قرب حقل كونوكو النفطي أحد الصواريخ التي وصلت إلى هدفها، رداً على ذلك، شنت القوات الجوية الأمريكية غارات جوية على مواقع القوات الموالية لإيران في مواقعها.
في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (المحظورة في الاتحاد الروسي) على الوحدات السورية وسط البادية السورية قرب مدينة السخنة في محافظة حمص، وبحسب معطيات أميركية، بلغ نشاط المسلحين في هذا القطاع حده الأقصى خلال العام ونصف العام الماضيين.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت القيادة المركزية الأمريكية عن القبض في شرق البلاد على أحد القادة الميدانيين لتنظيم الدولة الإسلامية واثنين من المتواطئين معه.
كما هاجمت طائرة تركية مسيرة سيارة في مدينة القامشلي مما أدى إلى تصفية القائد الميداني الكردي حفل باران.
بالتالي، سيبقى الوضع متوتراً على الصعيد العسكري، إلى أن تنضج التسويات السياسية بين دمشق والعواصم العربية، لأن دوائر القرار العربية لم تعتمد بعد ما إذا كان التطبيع مع سوريا سيحدث بالطريقة التي كانوا يرغبون بها، لأن الأمور تسري عاطفياً أكثر منها واقعاً عملياً رغم كل المؤشرات التي تدل على قرب إحياء العلاقات، وبطبيعة الحال حتى يحدث ذلك، سيبقى التوتر سيد الموقف.