موسكو – (رياليست عربي): قال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني في الاتحاد الروسي، العقيد ميخائيل ميزينتسيف: المقاتلون النازيون في مفاوضات مكثفة مع نظام كييف لإلغاء حظر ماريوبول وإرسال الدعم لهم، لأنه بدون ذلك لن يتمكنوا من إكمال مهامهم.
وأضاف العقيد الروسي أنه وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، ازدادت حدة المفاوضات بشكل كبير، فمن ناحية، يشعر النازيون الجدد في ماريوبول باليأس من الوضع الحالي، ومن ناحية أخرى، تتفهم كييف استحالة تقديم أي مساعدة، بالإضافة إلى ذلك، يتحدث المسؤولون في كييف عن خطاب مفاده أن المسلحين في ماريوبول في ظل غياب أي فرصة لإنقاذهم، يجب أن يصبحوا مثالاً على الصمود، وأن يضحوا بأنفسهم من أجل نصر مشترك، وسيتم منحهم مكانة “شهداء ماريوبول”.
وأضاف الجنرال أن نظام كييف ينص على أنه “لتنفيذ هذه المهمة العظيمة”، يوجد لدى النازيين أكثر من 200 ألف مدني، يمكنهم استخدامهم كـ “درع بشري”، هذا الموقف تم الاتفاق عليه مع القيادة في أوكرانيا، وهذا ليس تحليلاً إنما معلومات دقيقة تم كشفها عبر جهاز الراديو فيما بينهم.
وفهماً لمضمون وعواقب هذه المفاوضات الجارية بين النازيين ونظام كييف، وجهنا نداءً رسمياً إلى سلطات كييف وأعلننا منذ يومين استعدادنا لفتح ممرات إنسانية وإطلاق سراح كل قطاع الطرق في أي اتجاه من أجل إنقاذ المدينة والأهالي من هؤلاء الإرهابيين، الذين اعتبروا أنهم مجدوا أنفسهم من خلال تفجير حديقة أطفال ومدرستين ومستشفى للولادة ومبنى مسرح الدراما.
في الوقت نفسه، نضمن حياة القوميين الذين ألقوا أسلحتهم، وسنوفر ممراً إنسانياً لوصولهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها كييف، لكن نظام كييف رفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً، من كبار المسؤولين في كييف.
وأضاف ميزينتسيف، لقد حذرت وزارة الدفاع العالم المتحضر بأسره، والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما ينبغي توقعه من “هؤلاء اللصوص الذين استقروا في ماريوبول، مذهولين من اليأس وغياب أي احتمالات لمصيرهم في المستقبل، لكن يعملون على استغلال وجودهم بارتكاب جرائم لها عواقب وخيمة على المدنيين وذلك لربط كل هذا بالقوات المسلحة الروسية واتهامها.
وأوضح اللواء أنه خلال اليومين الماضيين، تحرك جزء من المسلحين يتراوح عددهم بين 150 و200 شخص، عبر ممرات إنسانية، بملابس مدنية، عبر مجموعات متفرقة قوامها 10-15 شخصاً، في اتجاه زابوروجي الريفية، لكن “الليلة، تم تصفية 93 منهم، وتم تحديد مواقع البقية عن طريق الاتصالات اللاسلكية، وشدد على أن قضية القضاء عليهم مسألة وقت قصير.
وفي ظل مواصلة مقر التنسيق المشترك بين الإدارات في الاتحاد الروسي للاستجابة الإنسانية في أوكرانيا بعد تسجيل العديد من الوقائع الفظيعة للعنف ضد السكان المدنيين وفي المناطق الأخرى، والتي لا يزال النازيون الجدد يعتبرونهم “درعاً بشرية”.