واشنطن – (رياليست عربي): اعترف مدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية في MGIMO أليكسي بودبيريزكين أنه سيتم نقل ذخيرة الفوسفور الحارقة إلى نظام كييف، صرح بذلك تعليقاً على معلومات نشرت سابقاً في وسائل الإعلام مفادها أن وزارة الدفاع الأمريكية دعت إلى بدء توريد هذه القذائف إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أن هذه ذخيرة خطيرة محظورة استخدامها بموجب الاتفاقية الدولية.
وقال الخبير العسكري إنه يمكن أن يحترقوا تحت أي ظرف من الظروف، إذا، على سبيل المثال، سقط جزء من الذخيرة على جسم شخص ما أو ملابسه، فإنه يحترق حتى العظام، أي أن هذا سلاح غير إنساني تماماً يدمر الناس، ومن ثم يكاد يكون من المستحيل علاجه.
وبحسب الخبير فإن الأميركيين والأوكرانيين «لن يتوقفوا»، ووفقا لبودبيريزكين، يرجع ذلك إلى نقص الذخيرة التقليدية، فضلاً عن حقيقة أن الولايات المتحدة لا تزال لديها مخزون من ذخيرة الفوسفور من حرب فيتنام.
وأضاف: “لديهم احتياطيات هائلة يحتاجون إلى الذهاب إلى مكان ما”.
وقال الخبير إن الصناعة في الولايات المتحدة زادت من إنتاج القذائف التقليدية، لكن لا يوجد ما يكفي منها حتى الآن.
وخلص بودبيريزكين إلى أنه “سيتم تعويض هذا النقص بالذخائر العنقودية، وهو ما تم بالفعل، وبالمناسبة، وأكثر من ذلك بذخائر الفوسفور”.
من جانبها، ذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن البنتاغون أوصى ببدء إمدادات قذائف الفوسفور إلى القوات المسلحة الأوكرانية، لكن البيت الأبيض رفض هذه الفكرة عدة مرات، حسبما ذكرت شبكة إن إس إن.
وأوضحت القناة أن مصدرين حكوميين ذكرا أسباب رفض البيت الأبيض الموافقة على توريد ذخيرة الفوسفور الأبيض إلى “الموقف السلبي تجاه المادة” والمخاوف من “تأثيرها السلبي على المدنيين”.
في الوقت نفسه، قالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنه في حال موافقة إدارة واشنطن على هذه المبادرة، فمن غير المتوقع صدور إعلان عام حول ذلك.
وفي وقت سابق، قال الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن روسيا تنتظر تفسيراً لكيفية وصول عامل الحرب الكيميائي إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وأشار إلى أن الجانب الروسي يسجل بعناية الحوادث الكيميائية التي تشير إلى انتهاك أوكرانيا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ويجري تحقيقاته بما يتفق بدقة مع متطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
من جانبه، قال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، إن كييف قد تستعد لمزيد من الاستفزازات باستخدام مواد كيميائية سامة في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وفي 8 يوليو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم العثور على مختبر أوكراني لتصنيع مواد سامة في منطقة أفديفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، هناك أنتجوا ما لا يقل عن 3 كجم من المواد الكيميائية القتالية يومياً، وكان من بينها حمض الهيدروسيانيك، الذي تبلغ جرعة الاستنشاق المميتة منه للشخص الواحد 70-80 ملغ فقط.
في أبريل، قال العضو السابق في لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، الخبير العسكري إيجور نيكولين، لإزفستيا إن الأسلحة الكيميائية التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية يمكن أن تشتعل في الهواء وتلحق الضرر بالجهاز التنفسي العلوي، وأوضح أنه داخل الأمبولات المستخدمة يمكن أن يكون هناك أي شيء: على وجه الخصوص، حمض الكبريتيك المركز، وحمض النيتريك، والفوسفور الأبيض، أي مادة كيميائية كاوية تقريباً.