واشنطن – (رياليست عربي): أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الجيش الأمريكي يعتزم اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات غداً الأربعاء، مضيفة أنه جرى إخطار روسيا مسبقاً.
ووصف متحدث باسم البنتاغون الاختبار بأنه إجراء روتيني، وقال إنه يهدف لإظهار جاهزية قوات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بالجيش الأمريكي.
وأجرت الولايات المتحدة الشهر الماضي اختباراً لصاروخ من طراز “مينوتمان 3” العابر للقارات، بعد إرجاء الاختبار لتجنب تصعيد التوترات مع بكين، في وقت كانت تقوم فيه الصين باستعراض للقوة قرب تايوان.
وكانت الصين نشرت عشرات الطائرات وأطلقت الصواريخ مستخدمة الذخيرة الحية في مضيق تايوان بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة ذات الحكم الذاتي. غير أن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها و “لن تتخلى أبدا في استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها”.
وأفادت القوات الأمريكية في بيان إن هذا الاختبار يظهر “جاهزية القوى النووية الأمريكية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة”.
وأضافت إن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بحد ذاته.
استفزاز متعمد
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشان، إن توتر الأوضاع في تايوان يعد عمل استفزازي أمريكي بشكل كامل، ويجب علي الجانب الأمريكي تحمل كافة العواقب الوخيمة والمسؤولية تجاه تلك الأعمال.
جاء ذلك رداً على سؤال أحد الصحفيين حول إعلان الصين ثمانية إجراءات مضادة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، بما في ذلك ثلاثة إجراءات لإلغاء التبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، اتصل قادة عسكريون أمريكيون كبار بالقادة العسكريين الصينيين عدة مرات في الأيام الأخيرة، لكن الجانب الصيني لم يجب.
وأكد المتحدث بااسم وزارة الدفاع الصينية، أن الصين عبرت عن موقفها الرسمي والصارم بشأن العلاقات العسكرية الأمريكية الصينية، والأزمة التايوانية، وعلى وجه الأخص قدمت الصين احتجاجات صارمة مرارًا وتكرارًا لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
وقال، إن أقوال الجانب الأمريكي تختلف عن أفعاله، من خلال تواطئهم ودعمهم لزيارة بيلوسي، مما خلق عن عمد توتر الأوضاع التايوانية.
وتابع: الصين أعلنت أنها ستتخذ ثمانية إجراءات مضادة، من بينها ثلاثة تتعلق مباشرة بالعلاقة بين الجيش الصيني والأمريكي، بما في ذلك إلغاء ترتيب مكالمة هاتفية بين قادة المسارح العسكرية في الصين والولايات المتحدة، وإلغاء اجتماع العمل بين وزارة الدفاع الصينية والولايات المتحدة، وإلغاء اجتماع آلية المشاورات الأمنية العسكرية البحرية بين الصين والولايات المتحدة، وتعد هذه الإجراءات المضادة تحذير ضروري للاستفزازات التايوانية الأمريكية، وعادلة وملائمة بشكل كبير لحماية الأمن والسيادة الصينية.