برلين – (رياليست عربي): تعترف روسيا بأن ألمانيا ستتخطى “الخط الأحمر” وتقرر إرسال صواريخ طويلة المدى من طراز توروس إلى أوكرانيا، طبقاً لما صرح به السفير الروسي في ألمانيا، سيرجي نيشيف، لوسائل إعلام روسية.
وأشار إلى أنهم في ألمانيا مستاؤون من مسار الهجوم الأوكراني المضاد، وبالتالي يأملون في قلب دفة الحرب لصالح كييف، كما أن المعارضة، ممثلة في حزب البديل لألمانيا وأحزاب اليسار، تعتقد أن نقل الصواريخ إلى أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وتقريب برلين من الصدام المباشر مع موسكو، على الرغم من أن صواريخ توروس قد تخلق بعض المشكلات لأنظمة الدفاع الجوي الروسية، إلا أن هذه الميزة لن تكون شيئاً خلال أيام، كما أن الخبراء متأكدون.
في ألمانيا، يطالبون بشكل متزايد بنقل صواريخ توروس بعيدة المدى إلى أوكرانيا، التي يبلغ مداها حوالي 500 كيلومتر، لكن حتى الآن، لم تتخذ برلين رسمياً قراراً نهائياً بشأن هذه القضية، ومع ذلك، يعترف السفير الروسي في ألمانيا سيرجي نيشيف أن موقف الحكومة الألمانية قد يتغير قريباً.
كما لن يكون من الضروري استبعاد أن تتخطى ألمانيا هذا “الخط الأحمر”، إن الأوهام حول تغيير محتمل في مقاربات ألمانيا للنزاع الأوكراني والإدراك المفاجئ لمخاطر التصعيد المرتبط باستخدام الصواريخ بعيدة المدى يصعب تغذيتها.
وشدد الدبلوماسي على أن السياسيين الألمان أصيبوا بخيبة أمل من مسار الهجوم المضاد الأوكراني، وبالتالي يأملون في أن يكون “wunderwaffe” (السلاح المعجزة) قادراً على عكس طبيعة الأعمال العسكرية لصالح كييف.
من جانبها، تدين روسيا ضخ كييف بمزيد من الأسلحة الفتاكة وتحويل أوكرانيا إلى ساحة اختبار للمعدات العسكرية الغربية، لأن هذا لا يؤدي إلا إلى إطالة الصراع وزيادة عدد الضحايا.
يقول الخبراء إن عمليات التسليم المحتملة لصواريخ توروس و ATACMS قد تخلق بعض الصعوبات للقوات المسلحة الروسية في البداية، كما أنه سيكون من الصعب للغاية إسقاط جميع الصواريخ.
وهذا حمل إضافي على أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الروسية، حتى الآن، تم استخدام أسلحة مماثلة من Storm Shadow و SCALP في الممارسة العملية.
ومع ذلك، على الرغم من الصعوبات التي قد تواجهها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، فإن الجيش الأوكراني لن يحصل إلا على ميزة مؤقتة، حيث ستتلقى أطقم الأنظمة المضادة للطائرات الروسية خلال أيام خبرة إضافية، وتتبادلها مع وحدات أخرى، وستتم استعادة الوضع الراهن.