دكا – (رياليست عربي). عاد القيادي المعارض البارز طارق رحمن إلى بنغلاديش، الخميس، بعد 17 عاماً قضاها في المنفى، في خطوة تُعدّ مفصلية للحزب القومي البنغلاديشي مع اقتراب الانتخابات العامة المقررة مطلع العام المقبل.
ووصل رحمن (60 عاماً) قادماً من لندن، حيث أقام منذ مغادرته البلاد عام 2008، مؤكداً في مناسبات سابقة أن خروجه كان نتيجة «اضطهاد سياسي». ويشغل رحمن حالياً منصب القائم بأعمال رئيس الحزب القومي البنغلاديشي، ويُنظر إليه على نطاق واسع بوصفه المرشح الأوفر حظاً لتسلّم قيادة الحزب رسمياً من والدته، رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، البالغة من العمر 80 عاماً والتي تعاني من تدهور في وضعها الصحي.
وقال الحزب إن ما يصل إلى خمسة ملايين من أنصاره احتشدوا في دكا لاستقبال رحمن، واصفاً المشهد بأنه غير مسبوق من حيث الحجم والتنظيم. وأوضح مسؤولون حزبيون أن الترتيبات الأمنية نُسّقت مع السلطات، فيما اصطف مؤيدو الحزب على طول الطريق من المطار إلى موقع التجمع الرئيسي.
ويُنظر إلى رحمن بوصفه المرشح الأبرز لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العامة المقررة في فبراير. وتأتي عودته في وقت يستعيد فيه الحزب القومي البنغلاديشي زخمه السياسي عقب إزاحة الزعيمة المخضرمة شيخ حسينة من المشهد السياسي العام الماضي، وهو تطور أعاد رسم ملامح الساحة السياسية في البلاد.
ويرى محللون أن عودة رحمن قد تمنح المعارضة دفعة قوية، وتعيد تشكيل ديناميات الحملة الانتخابية خلال الأشهر المقبلة، مع دخول بنغلاديش مرحلة حاسمة تسبق الاستحقاق الانتخابي.






