لندن – (رياليست عربي). أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة BP تعيين ميغ أونيل، الرئيسة التنفيذية الحالية لشركة Woodside Energy الأسترالية، رئيسة تنفيذية جديدة للمجموعة، خلفاً لـموراي أوكينكلوس الذي يغادر منصبه بعد أقل من عامين على توليه القيادة.
ومن المقرر أن يترك أوكينكلوس منصبه يوم الأربعاء، على أن تتولى كارول هاول، نائبة الرئيس التنفيذي لسلسلة الإمداد والتجارة والشحن في BP، منصب الرئيس التنفيذي المؤقت إلى حين تسلم أونيل مهامها رسمياً في 1 أبريل. وبذلك تصبح أونيل رابع رئيس تنفيذي لـBP خلال ستة أعوام.
وكان أوكينكلوس قد تولى منصبه في يناير 2024 بعد شغله منصب المدير المالي، وذلك عقب استقالة برنارد لوني الذي غادر الشركة بسبب عدم إفصاحه عن علاقة شخصية مع إحدى الزميلات. وكان لوني، الذي عُيّن في 2020، قد قاد استراتيجية طموحة لتحويل BP إلى شركة طاقة منخفضة الكربون، لكنها واجهت ضغوطاً متزايدة من المستثمرين بسبب ضعف أداء السهم.
وخلال فترة أوكينكلوس، أعادت BP توجيه بوصلتها نحو أنشطتها الأساسية في النفط والغاز، متراجعة عن جزء من التزاماتها الخضراء السابقة. وقال أوكينكلوس في بيان، الأربعاء، إنه أبلغ رئيس مجلس الإدارة الجديد ألبرت مانيفولد باستعداده للتنحي إذا تم العثور على خليفة مناسب.
ويأتي التغيير في القيادة بعد أن نجحت BP في احتواء تكهنات بشأن احتمال استحواذ شركة شل عليها في وقت سابق من هذا العام، وهي تقارير سارعت شل إلى نفيها. وكانت BP، التي تأسست عام 1909 باسم «شركة النفط الأنغلو-فارسية»، قد سجلت تراجعاً في أرباحها السنوية خلال عامي 2023 و2024، متخلفة عن منافسين رئيسيين.
وقد خف الضغط على الشركة نسبياً عقب إعادة ضبط استراتيجيتها، شملت خفض التكاليف، تغييرات إدارية، تراجعاً عن بعض التعهدات البيئية، إضافة إلى اكتشافات نفطية جديدة. وارتفعت أسهم BP بأكثر من 15% منذ بداية العام، وبنحو 21% خلال السنوات الخمس الماضية، كما صعد السهم 0.7% الخميس عقب إعلان تعيين الرئيسة التنفيذية الجديدة.
وتتمتع أونيل بخبرة تزيد على 25 عاماً في قطاع النفط والغاز، بينها 23 عاماً في ExxonMobil. وتشغل حالياً رئاسة اتحاد Australian Energy Producers، وعضوية مجلس إدارة معهد البترول الأميركي، كما شغلت سابقاً منصباً في مجلس Business Council of Australia.
ومن المتوقع أن تواصل أونيل تركيز BP المتجدد على الطاقة التقليدية، ولا سيما الغاز الطبيعي المسال، الذي تنظر إليه كبرى شركات النفط باعتباره وقوداً انتقالياً. وكانت قد قالت العام الماضي إن قرارات الاستثمار في وودسايد تستند إلى الطلب طويل الأجل، ووصفت الغاز الطبيعي المسال بأنه يحقق توازناً بين الموثوقية والكلفة والاستدامة. وتوقعت وودسايد أن ينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنحو 50% خلال العقد المقبل.






